11 سبتمبر 2025
تسجيليوماً بعد يوم تثبت الدبلوماسية القطرية قوتها وفعاليتها في القضايا الإقليمية والدولية كافة؛ ومعها يتعاظم الدور القطري على المسرح الدولي، سواء على الصعيد السياسي، أو الإنساني؛ انطلاقاً من إيمان قطر الراسخ، وحرصها على تحقيق الأمن والسلم الدوليين وإطفاء نيران الحروب؛ ونشر ثقافة الاستقرار، ومبادئ الخير بين الشعوب؛ والانتصار لها باعتبارها أهم مرتكزات التنمية الشاملة لكي ينهض العالم ويتفرغ لمواجه همومه الاقتصادية، وما ينجم عنها من محن اجتماعية. وعلى الصعيد الإنساني يشهد القاصي والداني بجهود الدوحة، وسواعدها الممدودة بالعون للأصدقاء قبل الأشقاء عندما تلم الكوارث أو تلوح الأخطار؛ وهي مواقف ناصعة ويصعب حصرها.. وتعبر بجلاء عن أصالة وشهامة عربية تتخذها الدبلوماسية القطرية عنواناً. وفي هذا يكمن سر "الشهادة الأممية" الجديدة بجهود ومواقف الدوحة في إطلاق سراح جنود حفظ السلام الفلبينيين؛ حيث أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس بدور قطر؛ ورحب بالإفراج عن الجنود الأربعة بعد خمسة أيام من خطفهم بهضبة الجولان المحتلة؛ وقال مسؤولون دبلوماسيون بالمنظمة الدولية إن قطر أدت دوراً كبيراً في التفاوض للإفراج عن الجنود. واعتبروا أن هذا الدور كان مهماً. وهو دور ليس بجديد على الدوحة، فقد سبق أن لعبته الدبلوماسية القطرية، ونجحت في الضغط لإطلاق سراح 48 مختطفاً إيرانياً في سوريا أيضا؛ وهي جهود كانت محل امتنان من القيادة الإيرانية للدوحة؛ وحظيت بتثمين وتقدير من الجامعة العربية للدبلوماسية القطرية. وكذلك لا ننس جهود قطر في إطلاق سراح الرهينة السويسرية سيلفاني إبراهاردن التي خطفت في اليمن العام الماضي. وهكذا فإن المواقف والجهود القطرية في هذا الشأن ممتدة بعمق إيمان دبلوماسية الدوحة بالانتصار لقيم الحق والخير؛ ودفع البلاء عن المظلومين وإغاثة الأبرياء في أي مكان؛ احتراماً للإنسانية والإنسان بغض النظر عن الدين أو اللون أو العرق.