13 سبتمبر 2025
تسجيللم تكن مباراة النهائي على كأس سمو ولي العهد التي انتهت لصالح فريق لخويا عائقاً في سبيل الإعداد الفني والنفسي للاعبي نادي السد، الذين تخطوا الخسارة واستعدوا لرد الاعتبار متسلحين بالخطة التدريبية المحكمة والدعم النفسي للاعبين من قبل الإدارة، مما مَـكَّـنَ السد من إحراز نفس النتيجة لصالحه في مباراة الأمس أمام لخويا، ودفع به للوصول إلى المباراة النهائية على كأس سمو الأمير أمام نادي الريان. ومن جانب آخر، استطاع الريان التغلب على فريق الجيش الـمُنَـظَّم والذي يمتاز لاعبوه بالأداء الجيد المستند إلى اللعب الاحترافي، ووصل بالمباراة إلى ضربات الحظ الترجيحية التي أسفرت عن فوزه. هنا، لابد لنا من وقفة نقرأ فيها دور المدرب حسين عموتة، والجهاز الإداري بنادي السد، في تهيئة اللاعبين، والتي امتازت بحِـرْفِـيَّـةٍ عاليةٍ، استطاعوا من خلالها التدرج في الإعداد لخوض مباريات كأس سمو الأمير بروح تنافسية ظهرت في اللعب أمام أم صلال الذي حاول لاعبوه الاعتماد على الدفاع لتحييد خطورة السد، ولكن ذلك لم ينجح في منع فوز السد في المباراة. أما اللعب أمام لخويا فكان مفتوحاً وهجومياً وتوزعَ اللاعبون في مراكزهم ولعبوا بروح قتالية حتى آخر دقيقة عندما أطلق اللاعب حسن الهيدوس رصاصة الرحمة بتسجيله الهدف الثالث معلناً إنهاء المباراة لصالح السد. نحن لا نمدح نادي السد، ولكن الواقع الفني يفرض وجوده، فوجود لاعبين مميزين مواطنين ومحترفين يلعبون بروح جماعية ومهارات فردية وأداء مميَّز يلتزم بتوجيهات المدرب يجعلنا نقرأ النتيجة المتوقعة قبل حدوثها. من خلال قراءة تاريخ مباريات الكلاسيكو لا نستطيع الحديث عن توقعات محددة، لأنَّ مثل هذه المباريات لا يحكمها المستوى الفني للفرق، وإنما الروح التي تلعب بها. بالإضافة إلى أنَّ فريقيِّ السد والريان يمتازان بلاعبين مميزين قد يعكسون أية توقعات. إنَّ وصول الناديين الكبيرين إلى المباراة النهائية على كأس سمو الأمير يجعلنا نثق في أنَّ الأندية ذات الحضور الجماهيري الكبير لم تزل تنافس على البطولات، مما يعني أنَّ اللعبة الجماهيرية الأولى ستظل جامعةً للجماهير في الملاعب. إنَّ رعاية وحضور سمو الأمير المفدى للمباراة، والحضور الجماهيري الكبير المتوقع، يجعلنا نطمح لأنْ يكون اللعب في مستوى عالٍ يمتع الحضور، ويعكس أهمية المناسبة الوطنية.