10 سبتمبر 2025
تسجيلبداية نبارك لغرافة المجد الفوز بأغلى الكؤوس (كأس سمو الأمير المفدى) في نسخته الأربعين، للمرة السابعة في تاريخ النادي، فقد فاز بجدارة واستحقاق أمام حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.. أمير البلاد المفدى وبحضور ولي عهده الأمين سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وفي حضور جماهير غفيرة ملأت مدرجات سيد الملاعب القطرية إستاد خليفة الدولي. وبلغ العدد رقما قياسيا فاق الخمسين ألفا.. إن هذا الفوز يأتي تتويجاً لجهود مخلصة بذلها رجال مجلس إدارة النادي برئاسة سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، والجهازان الإداري والفني بقيادة المدرب البرازيلي "سيلاس" كما أن الفوز ترجمة صادقة لإخلاص اللاعبين وإصرارهم على ألا يخرجوا من الموسم دون تحقيق بطولة تليق باسم ناديهم، وتعبر عن هويتهم الفنية واللياقية وتنسجم، مع تاريخ ناديهم الحافل بالبطولات والإنجازات، ولعل مسك ختام الموسم الكروي قد أعاد إلى الأذهان ما تم من سيناريو أحداث العام 2002 والذي فرض فيه الغرافة اسمه كبطل لأغلى بطولات الكؤوس بانتصاره التاريخي المثير بحصيلة أربعة أهداف مقابل هدف وذلك قبل عقد من الزمان أي (عشر سنوات) بالضبط لم يتقابل فيها الندان في أي نهائي للكأس الغالية، وللتذكير فإن زاويتكم الهادفة هذه قد توقعت ورشحت السد "الزعيم" وفهود الغرافة المجد باعتبارهما الأجدر والأقدر على تقديم نهائي مهيب ومثير ونحمد الله أنه كان مسك ختام لموسم كروي نتطلع بعده لموسم يعكس التطور المتواصل لكرة القدم القطرية. ومما لا شك فيه أن حسم النهائي الأربعين بمزيد من المتعة والنشوة، عن طريق ركلات الترجيح اعتمد على توفيق مشهود للحارس العملاق قاسم برهان الذي صد ركلتي الهيدوس ونذير بلحاج وهما من سددا الركلتين الثالثة والخامس (الأخيرة) لتعم الأفراح وتتواصل في "غرافة المجد"، ولتذهب توقعات كل محللي المجلس، عدا المحلل الواعي الغرافاوي المخلص "ماجد الخليفي" ومما يزيد الفرحة أن يفوز الفهود على الذيابة وهم في عز مجدهم وتألقهم وهم ثالث أندية العالم وأبطال أندية القارتين الآسيوية والإفريقية! ولابد أن نهنئ البطل ووصيفه بالسلام ومصافحة سمو الأمير المفدى. كما أن أحد أسباب الفوز في مباراة الأمس اعتمد بشكل كبير على انضباط اللاعبين تكتيكياً، والتزامهم بتعليمات مدربهم، وحالاتهم المعنوية المرتفعة ومساندة مشجعيهم الذين كانوا في منتهى الإخلاص والوفاء، ولابد أن نشيد هنا بأداء الحكام الأجانب من (سلوفينيا) الذين كانوا محايدين وعادلين في معظم قراراتهم، وقبل ذلك على الجميع أن يشيد ويشكر المنظمين لمسك الختام وفي مقدمتهم رجال الاتحاد القطري لكرة القدم وكل من أسهم بجهد في نجاح المباراة الختامية للموسم الكروي (2011 / 2012) الذي تحول بحق إلى مهرجان جماهيري فيه الفرحة والفرجة. إن فوز الغرافة ببطولة كأس الأمير يأتي مكملاً يأتي متوافقاً مع ما حققه من إنجازات كبيرة خلال المدة الأخيرة، وكل تلك الانتصارات ترجمة لحرص هذا النادي العريق والكبير على أن يظل دائماً في القمة وأن تظل الفرحة على وجوه محبيه، وفي انتظار موسم قادم حافل بمزيد من العطاءات المباركة نقول كل موسم والجميع بخير.