24 سبتمبر 2025
تسجيلتشهد المنطقة هذه الأيام حراكا سياسيا ودبلوماسيا واسعا ومكثفا جمع العديد من الدول الفاعلة إقليميا، ذات التأثير الكبير في مسار الأحداث والتطورات في المنطقة، ففي الدوحة استقبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في مكتبه بقصر لوسيل مساء أمس، سعادة السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية في سلطنة عمان الشقيقة، حيث جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الأخوية بين قطر وعمان، إضافة إلى عدد من المستجدات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين الشقيقين. كما تسلم صاحب السمو، خلال استقباله، يوم الإثنين، دولة الدكتور بشر هاني الخصاونة رئيس الوزراء في المملكة الأردنية الهاشمية، رسالة خطية، من أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وأوجه دعمها وتعزيزها. وشهد هذا الأسبوع كذلك، زيارات متبادلة بين وفود من المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية لمناقشة آليات إعادة فتح البعثات الدبلوماسية في البلدين لاستئناف العلاقات الرسمية، وآخرها زيارة وفد إيراني أمس إلى الرياض، وذلك بعد زيارة وفد سعودي مماثل لطهران السبت الماضي، لمتابعة تنفيذ الاتفاق الثلاثي الذي جرى التوقيع عليه في بكين. وفي سياق هذا الحراك، أيضا، يتوجه وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الخميس للعاصمة التركية أنقرة في زيارة رسمية تلبية لدعوة نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، وذلك استكمالا للمباحثات التي أجريت خلال زيارة وزير الخارجية التركي إلى القاهرة في شهر مارس الماضي، لمناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والتشاور حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك. إن شعوب المنطقة تعلق آمالا كبيرة على هذا الحراك السياسي والدبلوماسي الجاري في أكثر من اتجاه، وتتمنى أن تنعكس نتائجه على الأمن الاستقرار ومعالجة النزاعات، بما يحقق المصلحة العامة ويعود بالخير والازدهار على الجميع.