24 سبتمبر 2025
تسجيلتواصل حكومة الكيان الإسرائيلي سياساتها التصعيدية ضد الشعب الفلسطيني، من خلال حملات المداهمة والاقتحامات والاعتقالات الواسعة في الضفة الغربية المحتلة، والتي شهدت ارتقاء خمسة شهداء خلال ثلاثة ايام فقط، ومئات المصابين والجرحى وعشرات المعتقلين في حملة البطش والقمع المفرط التي تقوم بها قوات الاحتلال حاليا. ووسط أجواء من العنصرية والكراهية والاستخفاف الممنهج بالقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة، ترتكب قوات الاحتلال المزيد من الجرائم، حيث زادت إطلاق الرصاص الحي على الفلسطينيين والقتل والاعدامات الميدانية دون تمييز حتى بين الرجال والنساء. ومع هذه الجرائم التي تستمر قوات الاحتلال في ارتكابها، تستعد جماعات المستوطنين لتنفيذ مخطط خطير لذبح قرابين داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، حيث عمدت ما تسمى «جماعات الهيكل» إلى نصب خيمتين في ساحة القصور الأموية استعدادا لنثر رماد القرابين التي ستذبح وينثر رمادها في صحن قبة الصخرة بالمسجد الأقصى في اطار الطقوس والمراسم بالاحتفال «بالفصح اليهودي». إن مثل هذه المخططات تعد استفزازا بالغا لمشاعر الأمة العربية والاسلامية، وستكون له تداعيات كارثية وهو بمثابة فتيل سيشعل النار في المنطقة والعالم. يتحمل المجتمع الدولي جانبا كبيرا من مسؤولية هذا السيناريو الذي يقترب من الحدوث، حيث إن غياب المساءلة والمحاسبة، والتواطؤ بالصمت ازاء ما يحدث، وازدواجية المعايير الدولية، هي ما شجع الكيان الإسرائيلي على مواصلة ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، مما زاد الشكوك وعدم الثقة في آليات المجتمع الدولي المنوط بها حماية الحقوق ومحاسبة الخارجين على الشرعية الدولية وقراراتها واتفاقياتها ومواثيقها.