23 سبتمبر 2025

تسجيل

شهر الغفران والأمان

13 أبريل 2021

يستقبل العالم الإسلامي شهر رمضان وهو شهر الأمة، حيث يجمع الشهر الفضيل المسلمين في أنحاء العالم على قيم التكافل والتضامن الاجتماعي والتآزر والأمن والسلام، وعلينا استثماره في الطاعات وعمل الخير والتراحم، وفي ظل جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، فالالتزام بالضوابط الاحترازية التي حددتها وزارتا الصحة والأوقاف والشؤون الإسلامية ضرورة، بأداء صلاة التراويح في المنازل مع استمرار فتح المساجد لأداء الفروض اليومية وصلاة الجمعة. يستقبل المسلمون الشهر الفضيل ويحدوهم الأمل بأن يكون شهر سلام ورخاء وتكافل، فهو فرصة لا تتاح إلا مرة واحدة في العام، فعلينا اغتنامها بفعل الخير، وبذل المعروف للمحتاجين، بالإحسان والصدقات، وعلى كل مستطيع مد يد العون لأهله وللفقراء والمحرومين ولمجتمعه، لأن إحساس المرء بأخيه وتلمس حاجاته واجب إنساني، وفي هذا الشهر الفضيل نتقرب إلى الله بالطاعات، ونستزيد فيه من الخيرات. في شهر القرآن نستحضر ونتدبر مقاصده والالتزام بالعبادات والقربات وتجديد التوبة مع الخالق، وعلى مستوى الفرد التحلي بالصبر والتحمل وأيضاً في المجتمعات بتعزيز السلم والتسامح والتعايش ليسود الأمان، فشهر رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار. والصوم ليس التجويع، بل استشعار معاناة من يعيشون الجوع والحرمان، ونستذكر الإحسان إليهم، فضلاً عن إدراك قيمة النعم في هذا الشهر الفضيل، ونسأل الله أن يتقبل من الجميع صيامهم وقيامهم، وأن تنعم الأمة الإسلامية بالخير والأمان، وتواصل التراحم والتوادد والتآخي في ظل ما يشهده العالم من تحديات وأزمات تستوجب التكاتف والتعاون في التصدي لها ومن أجل أمن وسلامة مجتمعاتنا .