11 سبتمبر 2025

تسجيل

أهلاً رمضان

13 أبريل 2021

ها قدْ أقبلَ رمضانُ الـمُباركُ ترافقُـهُ الرحمةُ والبركةُ، وتُظِـلُّ الدنيا فيه مشاعرُ الإيثارِ والـمَـوَدَّةِ، وتحلوالحياةُ بالإيمانِ الخالصِ والعملِ الصالحِ. فمليارٌ وسبعمائةُ مليون مسلمٍ ينتظرونه وقد أعدوا له قلوبهم الضارعة إلى الله برفع الابتلاء عن المسلمين، والبلاءِ عن العالم أجمع. في رمضانَ، نلتفتُ أكثرَ إلى معاناةِ أشقائنا في الإسلامِ والعروبةِ، لنشاطرَهُم مواجعَـهُم، فنسعى لتخفيفِ وَطأتِها عليهم، ونَتَلَـمَّسُ آمالَـهُم في حياةٍ آمنةٍ كريمةٍ، فنهبُّ لاحتضانِـها داعينَ اللهَ تعالى بالخيرِ لهم في كلِّ شؤونِهِم. فهم أشقاؤنا الذينَ لهم في قلوبِـنا مكانُ الصَّـدارةِ، ولهم علينا حَقُّ النُّصرةِ بما نستطيعُ، بالـمالِ والكلمةِ الطيبةِ والتَّجاوزِ عن الصغائرِ التي تثيرُ الضغائنَ وتُوغِـرُ الصدورَ. في رمضانَ، ننظرُ بعيونِ أرواحِـنا إلى فلسطينَ الحبيبةِ، وسوريا الحبيبةِ، واليمنِ الحبيبِ، والعراقِ الحبيبِ، وليبيا الحبيبةِ، وتَضْـرَعُ قلوبُنا بالدعاءِ لها بالاستقرارِ والأمنِ لتكونَ واحاتٍ للحضارةِ الإسلاميةِ،ومراكزَ إشعاعٍ للعروبةِ. وندعو لأشقائِـنا فيها بالتعاضُدِ فيما بينهم من أجلِ أوطانِـهِم وأبنائهم. في رمضانَ، نُجَـدِّدُ العهدَ ببذلِ أقصى الجهدِ في سبيلِ قطرَ الغاليةِ التي تمتدُّ في نفوسِنا على مساحاتٍ لا مُتناهياتٍ منَ الحبِّ والفداءِ والإيثارِ. قطرُ التي تنبضُ في قلبِ سمو الأمير الـمفدى، بالـمجدِ والحضارةِ والـمَـدَنيَّـةِ، وتَنْعَـمُ وإنسانُها الـمواطنُ برؤى سموِّهِ لـمستقبلهما في ظلالِ الرفاهِ والأمنِ والتَّقَـدُّمِ والنَّـماءِ. آخر الكلام: ما الذي سيتغيرُ بالنسبةِ لي ككاتبٍ وإعلاميٍّ في الشهر المبارك ؟.. ستتغيرُ توجهاتي لتنتقلَ إلى ملامسةِ حالةِ الإيمانِ النقي التي ستَعْمُرُ القلوبُ بها، وأحاولُ أنْ أنقلَ الناسَ من حالةِ الخوفِ والشعورِ بالاحتجازِ والعُزلةِ، إلى حالةِ الاطمئنانِ والشعورِ بالحريةِ المطلقةِ من خلالِ العمل الصالح ومعونةِ المحتاجين.. أعتقدُ جازماً أن الشهرَ الكريمَ سيجعلُنا نفكرُ بالذين أدى جلوسُهُم في البيوت إلى وصولهم إلى حافةِ الفقرِ والفاقةِ، أكثرَ من تفكيرنا في السِّمْنةِ والمللِ بسبب الحَجْرِ الاختياري في منازلنا. كاتب وإعلامي قطري ‏[email protected]