17 سبتمبر 2025
تسجيلإذا كانت الدولة وحدت مختلف الجهود لمحاربة هذا الفيروس وتبذل جهودا جبارة في ذلك لكي تحد من خطورته وتحاصره في أضيق الحدود، وبذلك تحافظ على مخزونها البشري والاقتصادي والاجتماعي فهو عطل مختلف المجالات وسَيَّر مختلف أوجه الحياة على مستوى العمل والإنتاج التي كانت تسير بصورة طبيعية قبله. فهذا الجهد المبارك يجب أن يُقابل أقل شيء باتباع التعليمات بخصوص مكافحة الوباء من عدم المخالطة والتجمعات وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة القصوى وهذه من سبل مكافحته الناجعة وهذا معمول به في جميع الدول الموبوءة في العالم وكانت لها آثار ايجابية في هذا الموضوع، فبقليل من الصبر بإذن الله يتحقق المراد، ولربما يخرج لنا علاج ناجع في أي وقت، فالعلاجات الحالية هي علاجات لأمراض أخرى قد ثبت نجاحها بصورة جيدة وأُدخل عليها العلاج بالصفائح الدموية تؤخذ ممن شفوا من كورونا وهو على مبدأ داوني بالتي كانت هي الداءُ لدعم جهاز المناعة لدى المصاب. فقطر لم تكتف بمحاربة الفيروس هنا وحسب، بل تعدى ذلك الكثير من الدول إيمانا بأن هذه الجائحة عالمية ويجب أن يكون الجهد موحدا في هذا المجال وعدم التخلي عن الأصدقاء وقت الضيق والحاجة،، فارسلت المساعدات الطبية المختلفة لهم مع إقامة المستشفيات خاصة الدول التي اضرها هذا الوباء كثيراً وانهك منظومتها الصحية وتخلى عنها القريب الذي قال نفسي نفسي، كما فعل الرئيس الأمريكي الذي منع التصدير للدول الأخرى أو المساعدات في مجال المعدات الطبية والأدوية واستثنى من ذلك إسرائيل التي أرسل لها كمامات طبعا لكسب تأييد اللوبي الصهيوني في الانتخابات الأمريكية، وكذلك في تخلي أوروبا عن ايطاليا واسبانيا عندما طُلبت المساعدة منهم. فقطر نظرتها إنسانية بحتة وتقدم نموذجا طيبا عن الدول الإسلامية التي تسعى للخير والمحبة والسلام، وأتمنى أن تستطيع كل الدول تقديم المساعدات للدول العربية التي بها اضطرابات سياسية مثل اليمن فهي تحت رحمة دول عاصفة التأزم وهي تمنع وصول مساعدات وتبني عليها اتهامات باطلة، كذلك ليبيا فخليفة الأبتر يضرب مطاراتها ليل نهار بمساعدة أشرار العرب وسوريا كذلك وما يفعله أسدها اللعين بشعبها المُهجر لكن باب المساعدات الخيرية من قطر وشعبها مفتوح على مصراعيه للاجئين في حدود الفرصة المتاحة للوصول إليهم والقائمة تطول قد لا يتسع المجال لذكرها. ومع أن قطر مستمرة في دعم الدول العربية المحتاجة قبل أزمة كورونا وبعد ولم تتوقف المساعدات وليس بالضرورة أن تُعلن عنها على سبيل المثال لا الحصر شعب غزة المحاصر الذي تخلى عنه الجميع وبقت قطر سندا وعونا له. [email protected]