قطر وفرنسا.. علاقات إستراتيجية

العلاقات بين قطر وفرنسا قوية ومتينة وتنمو بوتيرة متسارعة نحو آفاق واسعة، ومن شأن الحوار الإستراتيجي المرتقب بين البلدين أن يفتح الآفاق أمام تعزيز التعاون ومتابعة تطورها في كافة المجالات لمصلحة البلدين والشعبين الصديقين، حيث يشمل مجالات الدفاع والأمن، والصحة، والتعليم، والثقافة، والرياضة، والاقتصاد والاستثمار، ومكافحة الإرهاب والتطرف، وفي السياق جاءت مباحثات سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في باريس مع سعادة السيد جان إيف لودريان وزير أوروبا والشؤون الخارجية بالجمهورية الفرنسية، التي ناقشت إعلان النوايا بشأن إقامة حوار إستراتيجي بين البلدين الذي تم توقيعه في فبراير الماضي. العلاقات القطرية الفرنسية تتمتع بأعلى مستوى من الثقة وإقامة حوار إستراتيجي، يعبر ويعكس عمق العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين البلدين، ما يعني أهمية القضايا ويؤكد أن الدوحة شريك دولي موثوق به، لدورها في إحلال السلام والوساطة الأمر الذي يعزز الاستقرار، فضلا عن تطابق الرؤى السياسية تجاه أزمات وملفات المنطقة. تمضي العلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب في كافة المجالات، والتي تعززها عدة اتفاقيات في كافة المجالات تساهم في بناء الشراكة في العلاقات السياسية وتطوير علاقات التعاون الاقتصادي والثقافي والرياضي المتميزة، التي تقرب بين الشعبين الصديقين، وتعد فرنسا البلد الثالث في حجم التبادلات التجارية القطرية في أوروبا، كما أن الاستثمارات القطرية في فرنسا حاضرة بقوة في كافة المجالات. وسيشهد البلدان السنة الثقافية فرنسا — قطر 2020. وأيضا استضافة قطر بطولة كأس العالم2022 وهو الحدث الذي ينتظره العالم.