20 سبتمبر 2025
تسجيلجولة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، في القارة الإفريقية، التي شملت إثيوبيا وكينيا وجنوب إفريقيا، كانت ناجحة بكل المقاييس . وقد جاءت تجسيدًا لإرادة وحرص سموه والقيادات الإفريقية على تطوير الشراكة بين قطر وإفريقيا، بما يعكس عمق الروابط التاريخية وتطلعاتها لبناء شراكة استراتيجية.في القضايا الاستراتيجية عكست الجولة التطابق في الرؤى تجاه تطورات الأحداث السياسية الإقليمية والدولية، لاسيما المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والأزمة الليبية، والجرح النازف في سوريا الشقيقة.لقد برهنت جولة صاحب السمو على الحاجة الملحة لإحياء مبادرة السلام العربية، وأهمية التوصل إلى حل عادل يقوم على أساس الدولتين، ووفقا لقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وفي الشأن الليبي، كان التأكيد بين الزعماء على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة وسيادة ليبيا، وأهمية دور الاتحاد الإفريقي، في مواصلة الجهود المشتركة مع المجتمع الدولي، فيما يتعلق بتعزيز الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم.الدبلوماسية القطرية مدركة للبعد الإفريقي وأهميته، في ضخ دعم جديد للقضايا العربية والإسلامية، كما يعكس مدى وعي وإدراك القيادة بأهمية ترسيخ العلاقات مع إفريقيا؛ نظرا لموقعها الاستراتيجي والجيوسياسي وعضويتها الفاعلة في عدد من المجموعات الاقتصادية المهمة.إن من المؤكد أن جولة سمو الأمير تشكل نقلة نوعية في العلاقات القطرية الإفريقية وتفتح آفاقا رحبة من التعاون لخير الشعوب والمصالح المشتركة.