16 سبتمبر 2025

تسجيل

المسؤولية الاجتماعية

13 أبريل 2016

المسؤولية الاجتماعية، باختصارٍ، مفهوم يتعلقُ بدور الفردِ داخلِ الجماعةِ، وعلاقتِـهِ بالآخرين، وتفاعلِـهِ معهم بإيجابيةٍ، وإدراكه لأهمية حفاظه على المصلحةِ العليا للجماعة. وكذلك، الوعيُ الجماعيُّ بأنَّ الجميعَ مسؤولون ذاتيًا عن الحفاظ على الجماعة، والعملِ على رُقِـيِّـها وتنميتِـها، مما يعود بالنَّـفْـعِ على الوطن في أشكالٍ عدةٍ تَتَـبَدَّى في حيويةِ الـمجتمعِ وقبولِـهِ للتجديدِ في الأفكارِ والرؤى.إننا نتحدث عن دورٍ ينبغي التوعية به في وسائلِ الإعلامِ، وداخل الهيئاتِ التعليمية، وفي الأنديةِ الرياضيةِ، مُسْـتَـهْـدِفِـينَ، في ذلك، الناشئةَ والشبابَ، وهم الفئةُ العُـمْـرِيَّـةُ الأوسعُ في بلادنا، والأقدر بحكم السِّـنِّ على قبولِ الـمفاهيمِ الجديدةِ والعملِ بها بتلقائيةٍ ودون توجيهٍ، حيث إنها تصيرُ جزءاً من تكوينهم العقليِّ والنفسيِّ.بعد قرارِ سموِّ الأميرِ الـمفدى بتسمية اللجنة العليا لمونديال 2022، لتصبح: اللجنة العُليا للمشاريعِ والإرثِ، وما تَضَـمَّـنَـه من تحديدٍ لـمَهامِـها، دخلتْ البلادُ مرحلةً جديدةً لابد من العملِ فيها على تحقيقِ الرؤية لقطر 2030. وهذا يَتَـطَلَّبُ جهودًا كبيرةً نبذلُها، كلٌّ في موقعِـهِ، إلا أنَّ الجهدَ الأكبرَ يقعُ على عاتقِ الهيئات التعليمية في الجانبِ النَّظري، وعلى الأندية الرياضية في التطبيقِ العَـملي. ونتمنى على أنديتنا أن تقومَ بدورٍ اجتماعيٍّ مماثلٍ لِـما يقوم به نادي السد، الذي لم يعدْ إحدى الواجهاتِ الرياضيةِ القطريةِ فحسب، وإنما واجهة حضارية تستثمرُ الحضورَ والامتدادَ الجماهيريَّ في ترسيخِ مفاهيمَ تتعلقُ بالإنسانِ المواطنِ ودورِهِ الـمأمولِ في النهضةِ الشاملةِ في بلادِنا. ويبدو ذلك جلياً في مخططِ النادي الـمُتَـعَـلِّـقِ بالـمسؤوليةِ الاجتماعيةِ، وجَعْـلِـها جزءاً من وعينا الوطني. نقول ذلك ونحن واثقين بأنَّ الـمسؤولين فيه على استعدادٍ لـوَضعِ الخبراتِ الـمُكتسبةِ لديهم تحت تَصَـرُّفِ الجميعِ.نحن نتحدثُ عن وطنٍ ومجتمعٍ حيٍّ، وعن رؤيةٍ لسموِّ الأميرِ الـمُفدى ترتكزُ إلى إيمانِ سموِّهِ وثقتِـهِ بأبناءِ شعبِـهِ وقدرتِـهِم على الإبداعِ والوصولِ ببلادِنا إلى مرتبةٍ رفيعةٍ منَ الـمَـدَنيةِ والتَّحَـضُّرِ، وعن إمكانات وأجهزة رسمية مُسَـخَّـرة لرعايةِ الإنسانِ وتنميةِ قدراتِـهِ وتأهيلِـهِ ليشاركَ في بناءِ الصَّرحِ الوطنيِّ ذي الركائزِ الإسلاميةِ والعربيةِ والإنسانيةِ لقطرَ كوطنٍ للإنسانِ