19 سبتمبر 2025
تسجيليجسد مؤتمر الأمم المتحدة الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية الذي انطلقت أعماله بالدوحة أمس رسالة قطر العالمية لنشر الأمن والسلام في المنطقة والعالم أجمع. وقد جاء تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بحضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، ولقاءات سموه مع بعض المشاركين في أعماله، إلى جانب المشاركة الدولية الرفيعة، حيث حضر الأمين العام للأمم المتحدة، السيد بان كي مون، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ اجتماعات هذا المؤتمر، ليؤكد ذلك الأهمية التي توليها قطر والأمم المتحدة لهذا الكونغرس العالمي في نشر العدالة ومنع الجريمة.ومن هذا المنطلق، نوه معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بإيمان دولة قطر بأن سيادة القانون تدعم عملية التنمية، في حين أن الجريمة تضر بها، وأن نظام العدالة الجنائية يعزز الأمن، فضلا عن أنه يشكل أحد الأركان المحورية لسيادة القانون، ولذلك كان موضوع تحقيق التنمية المستدامة في دولة قطر وعلاقة ذلك بتحقيق الأمن، محور اهتمام القيادة الرشيدة في قطر، إذ رسمت رؤية قطر الوطنية 2030 تصورا لمجتمع حيوي تسوده العدالة الاجتماعية والاقتصادية.مؤتمر الأمم المتحدة لمنع الجريمة والعدالة الجنائية، في نسخته الثالثة عشرة بالدوحة، ليس مجرد مؤتمر بروتوكولي عادي، بل هو حدث استثنائي تراهن من خلاله قطر والمجموعة الدولية على إحداث نقلة نوعية جديدة، في مجال العدالة وحكم القانون ومنع الجريمة، ليعم الأمن والسلام، ولتحقق أهداف فريق العمل للأمم المتحدة المعني بخطة التنمية للأمم المتحدة لما بعد عام 2015، وهي أهداف يقف العالم اليوم وهو أحوج مايكون إليها، في ظل مايعصف به من أزمات اقتصادية وحروب إقليمية وتوترات تكاد تقضي على ماحققه من إنجازات هامة خلال العقود الأخيرة.