12 سبتمبر 2025

تسجيل

رسالة رمضانية من أهل غزة للعالم العربي والإسلامي

13 مارس 2024

يصادف شهر رمضان الفضيل هذا العام في خضم الأحزان التي أصابت قلوب كل المسلمين والعرب بسبب الإبادة الجماعية التي يمارسها العدو الصهيوني على أهل غزة العُزل الذين يستقبلون هذا الشهر بصورة مختلفة عن بقية العالم في أجواء كئيبة وسط هجمات شرسة وسياسة التجويع الظالمة، في ظل تعثر المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار خلال الشهر الفضيل، ويأتي هذا الشهر على أهل غزة وهم صائمون منذ بدء الحرب الغاشمة عليهم بسبب سياسة التجويع التي انتهجتها الحكومة الإسرائيلية ومنعها دخول المساعدات الغذائية والدوائية الى القطاع. نصف سكان غزة معرضون للإبادة بعد أن تعدى عدد الشهداء أكثر من 31 ألف شهيد أصبح حوالي نصف السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في مدينة رفح الجنوبية التي نزح اليها اكثر من 1.2 مليون نسمة، ويعيش الكثيرون منهم في خيام بلاستيكية ويواجهون نقصا حادا في الغذاء والدواء بالإضافة الى الهجمات التي يتعرضون لها في كل ساعة وأصبح هؤلاء معرضين للموت البطىء، بل قد يتعرضون في أي لحظة للابادة الجماعية من العدو الصهيوني الذي ليس له أي وازع أو ضمير في التعامل مع الانسان، وهناك ما يقارب الـ 300 ألف فلسطيني في شمال القطاع محرومون منذ نحو شهر من دخول شاحنات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، وسط تحذيرات دولية وأممية من شبح مجاعة يخيم على آلاف أهل غزة المحاصرين بشكل خانق منذ تفجر الحرب في السابع من أكتوبر الماضي. أجواء استثنائية يعيشها أهل غزة في رمضان في أجواء استثنائية يعيش اهل غزة النازحين في رفح بدون أن يتذوقوا أي طعم لشهر رمضان الفضيل وبدون طعام سوى بعض المعلبات والأرز، وتباع معظم المواد الغذائية بأسعار مرتفعة خيالية، لا يقدر عليها نصف النازحين، واختفت مظاهر رمضان في القطاع واختفت موائد الرحمن، بعد أن حلت المجاعة كالكابوس فوق غزة، حتى المساجد تهدمت (385 مسجدًا كليًّا و249 جزئيًّا).. ولم يعد أمام الفلسطينيين ومن أبناء غزة سوى صلاة التراويح على أنقاض المساجد والمنازل المهدمة. لا شيء في غزة سوى الألم يحكي يوميات أهلها، أما الأمل فيتبدد مع كل غيمة سياسية عابرة.. وما بين الألم والأمل، تجد أهل غزة وقد تعودوا على مذاق الصعوبات وإن كان مُرًّا، ليكتبوا فصلًا جديدًا من الصمود والتحدي. رسالة من أهل غزة بعث اهل غزة رسالة رمضانية الى جميع المسلمين في العالم العربي والإسلامي، وهم يباركون لاخوانهم المسلمين حلول الشهر الفضيل الذي أسموه شهر الطاعات والانتصارات والجهاد، وفي الوقت الذي يستعد كل المسلمين في العالم لاستقبال هذا الشهر الكريم، قدم اهل غزة شلالاً من الدماء الذكية والأرواح الطاهرة، واستقبلوا هذا الشهر وهم يحلمون ذروة سنام الإسلام بالجهاد والرباط والقتال في زمن عزّ فيه الرجال. كسرة أخيرة لا نملك نحن المسلمين لنصرة أهلنا في غزة في هذا الشهر الفضيل الا التضرع بالدعاء من القلب ونحن صيام اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداءك وأعداء الدين من الصهاينة والملحدين، اللهم ربنا عز جارك وجل ثناؤك وتقدست أسماؤك اللهم لا يرد أمرك ولا يهزم جندك سبحانك وبحمدك.