مدينة الأخوة التركية القطرية

تعد مدينة «الأخوة التركية القطرية»، التي تم إنشاؤها من مئات المنازل المتنقلة من ضمن الـ 10 آلاف منزل تواصل قطر إرسالها إلى تركيا لصالح منكوبي الزلزال، رمزاً للشراكة الإستراتيجية بين البلدين، والتي أصبحت نموذجاً للعلاقات الأخوية المتميزة في المنطقة والعالم. لقد أصبحت مدينة الأخوة التركية القطرية، التي تم إنشاؤها لصالح منكوبي الزلزال في الولايات التركية الجنوبية، واقعاً، حيث زارها بالأمس وزير الدفاع التركي، فيما وصفها فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته إلى هطاي لتفقد أحوال المتضررين من الزلزال، بأنها عالية المواصفات. كانت قطر حاضرة إلى جانب الشقيقة تركيا، منذ الساعات الأولى للزلزال، حيث هرعت على الفور إلى تقديم المساعدة على المستويين الرسمي والأهلي، بإطلاق جسر جوي حمل أطناناً من المساعدات العاجلة، وفريقا من مجموعة البحث والإنقاذ، وبلغ حجم مساعدات دولة قطر الإنسانية المستمرة لضحايا الزلزال في تركيا وشمال سوريا نحو 253 مليون ريال، بحسب تقارير الشهر الماضي، وتشمل مساعدات غذائية وطبية وغيرها. ليس ذلك وحسب، بل إن مساعدة متضرري الزلزال ودعم جهود تركيا في هذا الإطار، ظلا بنداً رئيسياً في أجندة محادثات القيادة القطرية خلال لقاءاتها مع قادة دول العالم.. وفي مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً، دعا حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في كلمته أمام المؤتمر إلى التضامن مع الأشقاء في تركيا وسوريا ودعم جهود تركيا في تجاوز آثار كارثة الزلزال. إن مدينة «الأخوة التركية القطرية» تبقى شاهداً على فعالية وتميز الدعم القطري للأشقاء والتضامن الحقيقي مع الشعب التركي ومع الأشقاء في الشمال السوري.