10 سبتمبر 2025

تسجيل

رأي من نافذة الإثنين

13 مارس 2023

خلق الله الإنسان وولد حراً طليقاً ليس من حق أحد أن يُقيد حريته إذا لم يرتكب فعلاً يُجرمه الدين والقانون وأنا أقصد القانون العادل وليس الظالم منه فله الحق يذهب إلى حيثما يشاء على مبدأ لا ضرر ولا ضِرار، ونحن عندما نسمع عن سجون كثيرة لديها سمعة سيئة وحدثت فيها أحداث وقصص تعذيب مُرعبة ومحزنة جرت فيها تجاه بشر لم يجرِ مثلها حتى ضد الحيوانات والتي لا يجوز تعذيبها هي الأخرى؟؟ ونظراً لقساوتها وهي أفعال مأساوية وجلها صدر من دول استعمارية اتجاه شعوب الدول التي تحتلها وخاصة ضد الرافضين للاستعمار أو المقاومين له وللأسف الشديد كان لشعوب العالم العربي نصيب الأسد من هذا التعذيب وهذا التنكيل؟! وكنت أُشاهد أحد المساجين في أحد السجون سيئة الذكر والسمعة كان يروي فيه فظائع حصلت له ولأمثاله زمن الاحتلال وكيف انتُهكت انسانيته وحُرماته وتركيز السجان على وضع أشياء في أماكن حساسة بطريقة مُخزية ويظل بدون ملابس كما ولدته أمه تنهشه الكلاب؟! وربما هذه السجون كانت تخص دول تتغنى بالحرية واحترام آدمية الإنسان وكفالة كافة حقوقه المختلفة فما أكثر السجون سيئة السمعة التي تزخر بالمظلومين والمسجونين دون تهم واضحة تكون مبررا لسجنهم وما أكثر قصص التعذيب فيها والخافي ربما أعظم أو اتهامهم بتهم عديدة ربما لم يرتكبوها بدون محاكمات عادلة؟! كما أصبحت السلطة القضائية في دول عدة موضع شك وريبة في إصدار الأحكام القضائية ضد أُناس هم في الأصل أبرياء؟؟ ناهيك عن السجن على ذمة التحقيق الذي هو في الأصل بدون ذمة يظل فيه المسجونون بدون محاكمات سنين وسنين ينال ذلك من سمعة دول كثيرة بمقتل وحقوق الإنسان فيها منتهكة ولو تمت محاكمتهم إما اصدار أحكام بحقهم أو براءتهم من كل التهم وإطلاق سراحهم؟؟ فبعض الدول هي من تأتي لنفسها بتهم بأنها لا تُحترم حقوق الإنسان فيها أما لغبائها أو أنها لا تهتم بسمعتها أمام العالم؟! وأحمد الله جل جلاله وتنزه عن كل نقص بأن حقوق الإنسان عندنا محترمة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يُسجن بريء ويظل في السجن بدون محاكمة عادلة، فـ السلطة القضائية عندنا مبدأها الراسخ العدالة وهي لها كامل الحرية في اصدار أحكام بناءً على ما تراه من أدلة وقناعة تامة ولا تخضع لكائن من كان في ذلك مما أكسبها مصداقية ونزاهة كبيرتين،، فـ لله الحمد سجوننا تخلو من المظلومين وكل المساجين يجدون كل احترام لإنسانيتهم ولا أحد ينتهك حقوقهم المشروعة وينالون كل رعاية وتُراعى في سبيل ذلك كل القوانين العالمية التي تتعلق بحقوق المسجون وهذا يحسب لهذا الوطن الشامخ فعندنا لا يُظلم أحد والكمال لله وحدة.