23 سبتمبر 2025
تسجيلتمنح الجهود القطرية والأمريكية والشركاء الدوليون، الأمل في تحقيق السلام العادل والدائم في أفغانستان وإنهاء عقود من الحرب وسفك الدماء، ويتطلع الشعب الأفغاني إلى أن يسود الأمن والاستقرار ربوع بلادهم، وهذا ما يجعل أطراف مفاوضات الدوحة يعملون بكل جدية للتوصل إلى اتفاق ينتظره الجميع، ليضع حداً لحالة العنف والمعاناة الإنسانية التي خلفتها الحرب. تواصل قطر دورها في الوساطة، باستضافة المباحثات ودعم الحوار بين الأطراف الأفغانية، كما أن انخراط المبعوثة الأممية ديبورا ليونز في اجتماعات الدوحة ووجود المبعوث الأمريكي زلماي خلي زاد، من شأنهما تسريع المفاوضات، من أجل تحقيق التسوية السياسية الشاملة، بعد أن قدمت الولايات المتحدة خطتها إلى الأطراف الأفغانية لتكوين حكومة سلام خلال الفترة الانتقالية. منذ توقيع اتفاق الدوحة بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في 29 فبراير العام الماضي تحققت مكاسب كبيرة، ينبغي المحافظة عليها والبناء عليها، حيث يحتاج السلام لإرادة من جميع الأطراف وإلى دعم من الشركاء الإستراتيجيين والأمم المتحدة، ومن الضرورة بمكان أن يعمل الجميع وأصحاب المصلحة، على تحقيق نتائج على الأرض بالحد من العنف ووقف إطلاق النار لأسباب إنسانية تمهيداً لاتفاق سلام شامل، يحقق المشاركة واقتسام السلطة ووضع دستور جديد وضمان الحقوق الأساسية وحقوق المرأة. تشجيع الأطراف على المشاركة البناءة ومواصلة الحوار، والتجاوب مع خطة السلام المطرحة، أمر مطلوب ويساعد في مواصلة التقدم الذي تم إحرازه، فالشعب الأفغاني يستحق أن ينعم بالسلام، وهذا ما ينبغي أن تعمل الأطراف الأفغانية على تحقيقه، والمحافظة على روح التفاوض بجدية، ومن أجل مستقبل مزدهر لأفغانستان.