23 سبتمبر 2025

تسجيل

دعم متواصل وتاريخي للأشقاء الفلسطينيين

13 مارس 2020

مع بداية صرف الدفعة الأولى أمس من منحة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لإغاثة المتضررين من الحريق الذي شب بسوق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة الأسبوع الماضي، تؤكد قطر دعمها التاريخي للأشقاء في فلسطين، فقد بدأت اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة عملية توزيع المنحة لمستحقيها عبر مكاتب البريد بغزة، وتشمل تلك الدفعة 161 من المتضررين ذوي الشهداء، والجرحى والمتضررين من أصحاب المحال التجارية والمركبات. لقد امتد الدعم القطري لفلسطين إلى كافة الجوانب والقطاعات، منها الإسكان والطرق والتعليم والصحة، ودعم فئة الشباب لإنقاذه من البطالة الناجمة عن ظروف الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ سنوات، علاوة على منح مالية لمنع تأخر رواتب موظفي القطاع وفق برامج مساعدات واسعة بالتنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، بما يخفف معاناة الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية. إن موقف الدوحة في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة لهو موقف أصيل وقوي وثابت تاريخياً، انطلاقا من التزاماتها الأخلاقية والإنسانية، في وقت أدار العالم ظهره للشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ سنوات طويلة، وهو الموقف الذي تثمنه كافة الأجيال في فلسطين وتشيد به قولاً وفعلاً. وبطبيعة الحال، أضحى الدعم القطري للأشقاء الفلسطينيين، سواء لقطاع غزة أو في الضفة الغربية ركيزة وركناً أساسياً في سياسة قطر تجاه القضية الفلسطينية، فإلى جانب المعونات والمساعدات المتواصلة، نجد أيضا الدعم السياسي المستمر للقضية في المحافل الإقليمية والدولية، وتأكيد الدوحة في كل محفل إقليمي أو دولي على أهمية التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين. جهود قطر الواضحة في دعم الأشقاء الفلسطينيين لا يمكن أن ينكرها أحد، فقد أظهرت إحصاءات الأمم المتحدة أن المساعدات القطرية ساهمت في تحسين ظروف العيش في قطاع غزة بشكل ملحوظ وخففت مشاكله الاقتصادية والاجتماعية، وكانت ضرورية لتيسير حياة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من ظروف الاحتلال السيئة.