18 سبتمبر 2025

تسجيل

بشريات إعادة الأمل

13 مارس 2016

النصر المؤزر الذي حققته المقاومة الشعبية والجيش الوطني في اليمن، بكسر الحصار المفروض على مدينة تعز من قبل الحوثيين، والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبد الله صالح، منذ نحو 10 أشهر، لن ينهي معاناة مئات الآلاف من السكان المحاصرين فحسب، بل هو نقطة تحول وانقلاب في مسار العمليات العسكرية لصالح الشرعية في اليمن بقيادة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وسيمتد تأثيره إلى أبعد من تحرير مدينة تعز.لقد خرج سكان المناطق المحررة في مدينة تعز، ثالثة كبرى مدن اليمن بعد العاصمة صنعاء ومدينة عدن، في مسيرات حاشدة احتفالا، بطرد المليشيات الانقلابية من مناطقهم، وتعبيرا عن سعادتهم بقرب تدفق قوافل الإغاثة وانتهاء معاناتهم الطويلة بسبب الحصار.إن معركة مدينة تعز التي باتت على أبواب النصر الكبير، بعد أن كسر الحصار وفتحت أبواب وخطوط الإمداد للجيش الوطني والمقاومة الشعبية، تشكل المحور الأهم في سير المعارك الجارية في أنحاء اليمن، باعتبارها مفتاح الدخول إلى العاصمة صنعاء، بما يمثل تتويجا كاملا لعمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل التي أطلقها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.إن التزام دول التحالف العربي بتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة و"إعادة الأمل" للشعب اليمني الشقيق، قد بدأ يؤتي ثماره، حيث أصبح الشعب اليمني قاب قوسين أو أدنى من الانتصار الكامل، متسلحا بقوة الحق في مواجهة الباطل.