18 سبتمبر 2025
تسجيلحدد الدكتور خالد بن محمد العطية، وزير الخارجية خلال الاجتماع 134 لمجلس وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، برئاسة قطر، أسس العمل الخليجي في تعزيز الجبهة الداخلية عبر متابعة تنفيذ القرارات والتوجيهات الحكيمة لقادة دول المجلس، التي تم اتخاذها في قمة الدوحة لتعزيز مسيرة العمل المشترك بين دول المجلس في مختلف المجالات، وكذلك مواجهة التحديات الراهنة التي تتهدد المنطقة، وعلى رأسها الملف اليمني، حيث أجمعت دول المجلس على أهداف مؤتمر الرياض، المتمثلة في تأكيد الشرعية في اليمن، ورفض الانقلاب، وإعادة بسط سلطة الدولة اليمنية على أراضيها، وعدم التعامل مع ما يسمى الإعلان الدستوري ورفض شرعنته، وإعادة الأسلحة والمعدات العسكرية إلى الدولة، وقد شدد المجلس في نهاية الاجتماع أمس، من خلال سعادة وزير الخارجية، على أن لدى دوله من الإمكانات والإجراءات التي تمكنها من حماية حدودها وسيادتها، وقد أكدت دول المجلس على مواقفها الثابتة تجاه أهم القضايا المطروحة، وهي القضية الفلسطينية، والأوضاع في سوريا وليبيا والعراق، وقد كانت القضية الفلسطينية من بين الأولويات للموضوعات التي تم بحثها في الاجتماع، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، والانتهاكات التي يقترفها في حق الشعب الفلسطيني والأماكن المقدسة، وفي الشأن السوري تم التأكيد على موقف دول المجلس الثابت بالوقوف إلى جانب الشعب السوري سياسياً ومادياً في محنته الأليمة؛ حتى تتحقق له مطالبه المشروعة في الحرية والتغيير. وقد حث سعادة وزير الخارجية المجتمع الدولي على إنصاف الشعب السوري، والبعد عن ازدواجية المعايير، وإيجاد الحل السياسي الذي يتوافق مع إرادة الشعب السوري عبر تشكيل حكومة وطنية، لها كامل الصلاحيات وفقاً لمقررات جنيف، وبالنسبة للأوضاع في ليبيا الشقيقة، شدد الدكتور العطية على أهمية الحفاظ على أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، والعمل على إيجاد حل سياسي يلبي تطلعات وطموحات الشعب الليبي الشقيق، ودعم دول المجلس للحوار الليبي تحت رعاية الأمم المتحدة. وفي الشأن العراقي، تم التأكيد على دعم الشعب العراقي في مواجهة الإرهاب؛ حتى يتحقق للعراق استقراره وسيادته على وحدة أراضيه.