11 سبتمبر 2025

تسجيل

كوكتيل الثلاثاء

13 مارس 2012

نحن نعلم أن الدولة لا تقصر مع المواطنين ولا تألو جهداً يحقق لهم الراحة والسعادة والاستقرار إلا وقامت به ونأخذ على سبيل المثال الصحة وما تقدمه من خدمات ليس للمواطنين فحسب بل للمقيمين، فمنذ فترة أصيبت خادمة تعمل لدي بجلطة عافنا وعافها الله منها بسبب إسرافها في أكل الأندومي، الذي انتقل حتى إلى أطفالنا عن طريقهم ودخلت الخادمة على أثر ذلك العناية المركزة وظلت تُعالج في مستشفى الخور قرابة شهر وبعد أن تماثلت للشفاء بفضل الله وتوافر سُبل العلاج للجميع ذهبنا ندفع تكاليف المستشفى وإذا بها رسوم رمزية، حينها تذكرت عندما كنت مع والدتي في ألمانيا لإجراء عملية جراحية لها وكنت أدفع كل يوم حوالي ما يعادل بالقطري ستة آلاف ريال لغرفة العناية الفائقة فقلت وأنا أخذ الفاتورة الحمد لله على هذه النعمة التي أنعم بها علينا رب العباد وعلى من يقيم بيننا في وطن الخير، وهذا ليس بالموضوع الذي بصدد الخوض فيه ولكنه بعض من كل مما تقدمه الدولة للمواطنين والمقيمين فالحق يقال جزاهم الله خير، ونحن نعلم أن في العالم العربي كل سنة قبل صدور الميزانيات تقوم الحكومات بفرش بساطها الخاص بالمشاريع وتُعرض على هذه المائدة الكثير من الطبخات والأكلات الخاصة بالمشاريع التي سوف تنفذ على أرض الواقع وبعض منها قديم والآخر حديث وأضف إليها صفقات الأسلحة المختلفة مرتع الجرذان والحشرات وقد تكون في بعض الدول وهمية ليس لها على أرض الواقع وجود إنما في عالم الخيال؟؟!! كذلك المشاريع في دول أخرى هي حقيقة واقعة ومجردة تراها بالعين وترى البدء في تنفيذها وأُبرمت العقود الخاصة بها كذلك نعلم أن ميزانيات بعض دول الخليج هذه السنة عامرة ومصابة بالتخمة وقد تكاد بعض الدول ألا تجد الوسيلة المناسبة لصرف هذه المبالغ الضخمة والكل يبتكر وسائل للتنفيس من هذه الميزانية للتخفيف من شدة الاحتقان الذي أصابها!! كذلك بسبب الارتفاع الكبير في أسعار البترول ووجود بوادر رياح تهب من أمريكا ومن بئس القرين إسرائيل تجاه أبو نجاد ومفاعله الذي بلى نفسه وغيره به وأسكنه مجاوراً لنا برغم أن النبي أوصى بسابع جار إلا هذا الجار ثقيل الدم المؤذي غير المرحب به فكان ذلك مُبرراً لاستمرار ارتفاع الأسعار، كذلك نحن في وجود هذا الخير في بلد الخير وهذه القيادة التي لا تبخل على المواطنين بأي شيء يكون فيه صالح المواطن والظروف الاقتصادية على ما يرام، فالكثيرون من المواطنين لديهم مساكن قديمة مضى عليها سنوات طويلة ولم تعد صالحة للسكن من جميع النواحي كذلك تم تسديد القروض المتبقية عليها للدولة في فئة المسماة بالسنيريّة في ما سواها فما الذي يمنع يا أخينا الفاضل "عبدالله بن عجاج الكبيسي" يا من تدير دفة الإسكان فأنت حقاً الرجل المناسب في المكان المناسب؟؟ ولكن لماذا لم يتم منحهم مسكنا جديدا يتماشى ومتطلبات العصر وكبر حجم العائلة ويخضع لشروط بنك التنمية والكل لديه راتب يستطيع أن يُسدد من خلاله حتى بعد عمر طويل فالراتب سوف يصرف لذويه وهو ملك الدولة أولاً وأخيرا ولا مشكلة من هذه الناحية؟؟ فلماذا الجهات التي بيدها حل هذا الموضوع لا تغير القانون الخاص بذلك؟؟ فالقوانين المتعلقة بحقوق المواطن والتي تتماشى ومبدأ الحياة الكريمة والتسهيل عليه لابد أن تأخذ في الحسبان ذلك وخاصة إذا كان المواطن سوف يلتزم بتسديد قرضه وإن منحتمونا ذلك بدون مقابل أو النصف فذلك ليس مستغربا في هذا الوطن الخيّر فخلونا نستانس فالعمر لو تعلمون قصير أفيدونا أفادكم الله؟؟؟؟ آخر الكلام كثير من المساكن التي مضى عليها أكثر من عشرين سنة وخاصة في المناطق الساحلية والظروف الجوية المعروفة من رطوبة وحرارة ومواد البناء السابقة والتي كانت بدون مواصفات وغش بعض المقاولين في نسبة الأسمنت والحديد كل هذا مبرر للنظر لهذا الموضوع بجدية............ : محمد إبراهيم الحسن المهندي [email protected]