صاحب السمو والقضية الفلسطينية

تظل القضية الفلسطينية حاضرة دائماً على رأس أولويات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إذ لا يدخر سموه جهداً في تقديم كل أشكال الدعم للقضية وللشعب الفلسطيني الشقيق، حيث كانت القضية ولا تزال بنداً رئيسياً في حراك سموه في كل المحافل الإقليمية والدولية، وفي صدارة الاهتمامات في كل خطابات سموه ولقاءاته وزياراته الخارجية واتصالاته بالقادة في جميع انحاء العالم. وخلال العدوان الاسرائيلي المتواصل حاليا على قطاع غزة والاراضي الفلسطينية، كانت دولة قطر، بتوجيهات سموه، في قلب الحراك الدولي والاقليمي على كل الاصعدة السياسية والدبلوماسية والانسانية، سواء من خلال دورها الرئيسي في جهود الوساطة من أجل انهاء العدوان والتوصل الى وقف فوري لإطلاق النار والافراج عن الاسرى والمحتجزين، أو بدعم الشعب الفلسطيني عبر تقديم المساعدات الإنسانية. وانطلاقا من الجهود التي يبذلها صاحب السمو فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتطوراتها، جاء استقبال سموه أمس، لأخيه فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين الشقيقة في الديوان الأميري، حيث جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات بين البلدين، ومناقشة مستجدات الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، واتساع دائرة العنف في المنطقة، وتداعياته على الأمن والاستقرار، فضلا عن الجهود الجارية للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، بما يمهد لحل عادل وشامل ومستدام للقضية الفلسطينية. إن دولة قطر بقيادة سمو أمير البلاد المفدى، ستواصل العمل على مسارات الوساطة الدبلوماسية الرامية لوقف الاقتتال الدائر في غزة والضفة الغربية والأراضي المحتلة، ودعم جهود حل الانقسام بما يخدم الشعب الفلسطيني ومصالحه الوطنية. وكذلك دعم الجهود المبذولة من أجل التوصل لحل سياسي قائم على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بما ينهي الاحتلال الإسرائيلي، ويجسد قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.