25 سبتمبر 2025

تسجيل

زيارة صاحب السمو إلى تركيا

13 فبراير 2023

تأتي زيارة العمل التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى الجمهورية التركية الشقيقة ولقاؤه مع أخيه فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لتعكس تضامن دولة قطر قيادة وحكومة وشعبا مع الشعب التركي الشقيق، وتجديد التعازي في ضحايا كارثة الزلزال الذي أدى إلى مقتل أكثر من 33 ألف شخص حتى الآن، وهي حصيلة تتوقع الأمم المتحدة أن تتضاعف خلال الأيام القادمة. وتحمل زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى إلى تركيا أمس، العديد من الرسائل المهمة، في مقدمتها إظهار دعم دولة قطر القوي للشعبين الشقيقين التركي والسوري، وتأكيد مؤازرتها لهما على أعلى مستوى، خصوصا أن سمو الأمير هو أول زعيم في العالم يزور الجمهورية التركية بعد كارثة الزلزال المدمر. لقد تفاعلت دولة قطر، قيادة وحكومة وشعبا، مع الزلزال وتداعياته منذ اللحظات الأولى للكارثة، وهو ما ظهر في سرعة الاستجابة والتحرك الفوري للوقوف إلى جانب الأشقاء في تركيا وسوريا، حيث أجرى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، فور وقوع الزلزال اتصالا هاتفيا، بأخيه فخامة الرئيس أردوغان، ثم هبت دولة قطر لنجدة تركيا ومساعدتها، وجاءت توجيهات سموه بتدشين جسر جوي لتركيا، لتلعب دورا حاسما في إيصال المساعدات بشكل عاجل، وهو الامر الذي توج بهذه الزيارة. إن زيارة صاحب السمو، الى جانب كونها تحمل رسالة تضامن ومؤازرة ودعم، مفادها بأن قطر تقف إلى جانب تركيا، في السراء والضراء، هي كذلك امتداد لسلسلة من المواقف التي ميزت العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وأبرزت قوة التحالف والصداقة التي تجمع بين الدوحة وأنقرة في أوقات الشدة قبل الرخاء.