حماية الأقليات

سياسة قطر الخارجية ثابتة في الدفاع عن الأقليات وحماية الشعوب في حالات الحروب والأزمات الطبيعية والزلازل والمنازعات السياسية والدولية المختلفة. هذا الموقف الثابت في السياسة الخارجية القطرية يجد الدعم والتأييد من المجتمع الدولي في ظل تحديات عالمية متسارعة ومستمرة وتوترات ظلت تهدد السلام والأمن الدولي. ويأتي البيان القطري الذي يطالب بحماية الأقليات في كل مكان ومن بينهم الأقلية المسلمة في ماينمار من مخاطر الوضع الحالي الذي يشهد اضطرابات واسعة من شأنها أن تجعل الأقليات عرضة للتنكيل والخطر على حياتهم. ويتوقع المراقبون أن تؤدي الاضطرابات إلى آثار سالبة تضر بحقوق الإنسان والحريات الأساسية وتؤدي إلى الأضرار بالمدنيين الأبرياء. وجاءت الدعوة صريحة إلى ضرورة اتخاذ السلطات في ماينمار إجراءات عاجلة لحماية أقلية الروهينغا، وكل الأقليات وحماية أمنهم وحريتهم وحقوقهم الأساسية، لاسيما حقهم في الحصول على الجنسية باعتبار أن هذه الخطوة ستؤدي إلى الاستقرار وتحقيق تنمية شاملة على أساس العدالة والمصالحة الوطنية والاستقرار. وجددت دولة قطر دعمها للمجتمع الدولي وجميع الأطراف ذات الصلة لحل الخلافات عبر الحوار السياسي. إن حماية الأقليات في كل مكان والحقوق المتساوية للسكان في بلد أمر تحث عليه التشريعات الدولية وتدعمه المنظمات الحقوية وتقف إلى جانبه الدول وهو الوسيلة التي تضمن السلام والاستقرار للمجتمع الدولي، بما يمكنه من السيطرة على مثيرات التوتر وبؤر المواجهات في زمن يبحث فيه العالم سبل التعايش والتعاون والاستقرار لمواجهة التحديات.