11 سبتمبر 2025
تسجيللا يزال مشهد بعض مشاهير السوشيال ميديا مستمراً في إلهاء المجتمعات عن العطاء الأخلاقي والأسري والوظيفي بالانشغال في كيفية الحصول على الأموال وكيفية شراء ما يُعرض من ممتلكات وغيرها من قبل بعض هؤلاء المشاهير. أظن أننا جميعاً نتفق أن كل شخص متابع لتلك الفئة هو مجرد رقم بالنسبة للبرنامج يُحصى ولتتجمع تلك الأعداد للمتابعين للأعلى فترتفع المشاهدات فيصبح الطلب على هؤلاء المشاهير من قبل جهات الإعلان بشكل أكبر وبقيم مالية مدفوعة لهم. لا نختلف أن هناك فئة من المشاهير يقدمون محتوى مفيدا وإعلانات واقعية ويقوم البعض منهم بالخدمات المجتمعية في مجتمعاتهم. وظهر في الفترة السابقة بعض المشاهير الذين أوضحوا ما يحدث من قبل البعض خلف الشاشة، فأحدهم عرض بالدليل كيف أن هناك شركات تأخذ مبلغا معينا ولقاء كل مبلغ هناك خدمة فمثلاً يتم تجهيز ٢٥ شخصاً في السوق وكأنهم أشخاص عاديون وتجهيز عدد من المصورين، وعند نزول الشخص من سيارته في المكان المُتفق عليه يهرول ٢٥ شخصا «المُتفق معهم ضمن الباقة» بطريقة تلفت الأنظار وتبدأ كاميرات التصوير فيوحون للناس العاديين في هذا المكان أن هذه شخصية مهمة فيتجمهرون عليه وبقية القصة معروفة من البحث عن سناب هذا الشخص وزيادة عدد المتابعين وبقية الأمور. كما ذكر مشهور آخر بواقعة حدثت معه، أن بعض الشركات تتواصل مع المشهور وتبلغه بعقد اتفاق مع مشهور آخر والبدء في صناعة مشاجرة وهمية ليصبحا «ترند» وتزيد المشاهدات فتزيد القيمة الإعلانية وإلى آخر تلك الأمور. وآخرها عندما تحدث مشهور عن تقديم شركة له مبلغاً مالياً كبيراً بالإضافة إلى إقامة في أحد الأماكن السياحية ولكن كانت الشروط، عمل خدعة للمشاهدين أن هذا المشهور لقي بالصدفة مشهورا آخر هناك وتبدأ الأحداث، وطلب من المشهور وهو يقوم بجولته التصويرية أن يقوم بتصوير حانة وكأن التصوير حدث صدفة. إن ما يحدث في ذلك العالم الخفي أمرٌ مُخيف، فتابعوا المصلح المفيد وابتعدوا عن المُلهي والناشر لمفسدات الأفراد والمجتمعات والأسر.