25 سبتمبر 2025
تسجيلتعكس حالة التوتر الآخذة في التصاعد في الأراضي الفلسطينية، طبيعة برنامج التطرف والعنصرية الذي تتبناه حكومة الكيان الاسرائيلي اليمينية الجديدة المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو، حيث تشهد الضفة الغربية المزيد من التصعيد الاسرائيلي، حيث أسفر التصعيد الممنهج عن ارتقاء ثمانية شهداء فلسطينيين، واعتقال أكثر من 170 مواطنا في حملات المداهمة والاعتقالات التي شهدتها الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، في أقل من أسبوعين، فضلا عن التوسع الاستيطاني وهدم المنازل والمنشآت، والاعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية وعلى رأسها الاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى. لقد ظلت دولة قطر تواصل إطلاق التحذيرات المرة تلو الأخرى من خطورة الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى المبارك وتداعيات السياسة الإسرائيلية التصعيدية الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه ومقدساته الإسلامية والمسيحية، حيث كان آخرها ما جاء على لسان سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال اجتماعه، أمس، مع سعادة السيد فوبكه هوكسترا، وزير الخارجية بمملكة هولندا، الذي يزور البلاد حاليا، والذي أكد فيه على ضرورة تحرك المجتمع الدولي العاجل لإيقاف الاجراءات والتصعيد الذي تقوده حكومة الكيان الاسرائيلي. لا شيء يغري الاحتلال الاسرائيلي العنصري وقواته ومستوطنيه على التمادي في العدوان على الشعب الفلسطيني ومقدساته وحقوقه، دون التفات للمواثيق والقوانين الدولية والقرارات الاممية ذات الصلة، أكثر من صمت المجتمع الدولي الذي لا تفسير له سوى أنه غطاء لجرائم الاحتلال وانتهاكاته التي تمر كل يوم بلا مساءلة ولا محاسبة ولا ردع. إن العالم اليوم أمام اختبار حقيقي، ليس فقط لتأكيد جدوى مؤسساته واضطلاعها بدورها في تحقيق العدالة وفي حفظ الامن والسلم الدوليين، ونفي تهمة ازدواجية المعايير، وانما هو اختبار أكبر للانسانية ولقيم المجتمع الدولي الاخلاقية.