سجون خمس نجوم

منظمات حقوق الإنسان لا شك بأنها تكذب وتفتري على بعض الدول العربية وتقول بأن فيها أسوأ السجون التي عرفتها البشرية ؟! فما أكذب هذه المنظمات فالسجون التي نعرفها في بعض الدول العربية إذا لم نبالغ تُضاهي الفنادق خمس نجوم فلا يدخلها بريء والسجين فيها لابد أن يكون متهما حقيقيا بجرم مشهود فهناك تحقيق عادل ونزيه ونيابة تخاف الله وهيئة محكمة العدل شعارها لا للتسييس والشهود صادقون بما يقولون وهم يقسمون بالله وكتابه أن لا يقولوا إلا الحق ولا شيء غيره وليسوا بكذبة وشهود زور، فمن قال لكم إن بهذه السجون الكثيرين الذين ظلوا بها سنين طويلة مسجونين على ذمة التحقيق فلم تكن في يوم من الأيام ذمة هذا التحقيق واسعة ولا فيها حبس احتياطي أبداً أكثر من ثلاث سنوات ، فمنذ أن يصل السجين فيها يُستقبل بكل احترام وتُحترم آدميته ويُمنح أواني للشرب والأكل وأغطية وبطانيات نظيفة وأدوات نظافة شخصية ومن ثم يؤخذ إلى غرفته في السجن والتي فيها سرير ودولاب ملابس وفيها حمام صحي نظيف ربما لا تصاب فيه بالإمساك أبداً ، ونأتي إلى الأكل فحدث ولا حرج وجبات ثلاث مرات مشبعة مغذية حمام وكباب وكفته وكافيار وأحياناً سوشي وفترات عدة لشرب الشاي ؟؟ وفيها وسائل تسلية عديدة وليس مما تدعون من تعذيب وصعق كهربائي وأمور يخجل المرء من ذكرها بل معاملة لا نظير لها وكأن السجين في مصحة بها راحة واستجمام ؟؟ وعندما يخرج يكون بصحة جيدة وعافية لوجود العناية الطبية فائقة الجودة والفحص الدوري ووجود مختلف الأدوية وليس كما تدعون يخرج السجين إما ميتا أو بعاهة مستديمة ، وكثير من المساجين يتمنى أن لا يخرج أبداً منها لجمالها ولروعتها ولسان حاله لا يقول كما تدعون الداخل لها مفقود والخارج منها مولود بل يقول الخارج منها مفقود والداخل إليها مولود، ففي الصيف هواء بارد عليل وتكييف مركزي وفي الشتاء مدفأة وبطانيات كشميرية تقيهم من البرد وكذلك يوجد بها أماكن للخلوة الشرعية والزيارات لا تنقطع عنهم فهذه حال السجون في عالمنا العربي فحريّ بالدول المتقدمة أن تقتدي بسجوننا العربية ، فنحمد الله ليس لدينا سجون في هذا البلد الطيب سوى السجن المركزي للذين ارتكبوا أفعالا يعاقب عليها القانون بالسجن ولا يوجد بها أبرياء أو مسجونو رأي وتستطيع أن تزورها المنظمات المعنية بحقوق الإنسان متى ما تشاء وليس فيها شيء تخفيه وآخر الكلام في سجوننا العربية لحمة وكفتة وحمامات مشوية أو محشية وشوربة ملوخية وحياة هنيئة وسعادة أبدية. [email protected]