13 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر حظيت بثقة العالم لنجاح سياستها في جميع الملفات

13 يناير 2019

هناك من يريد للأزمة الخليجية أن تستمر  الأزمة الخليجية أثرت على مواطني دول مجلس التعاون دول ذات وزن تتعامل مع قضايا المنطقة بالآلة الحاسبة!! الأزمة الخطيرة تتمثل في شخصيات أوقات الفراغ! المواطن الخليجي يستوعب ما يدور حوله من قضايا تمس أمن وحياة الشعوب الخليجية قضية جمال خاشقجي لن تنسى وإن تم دفنها نريد أن يتولّى الشباب المسؤولية لكن لا نريد شخصيات شابة مغامرة   السياسة التي تتبعها قطر واضحة، وتتطور بتطور العوامل المحيطة بها، دولة قطر التي عملت وما زالت تعمل على لملمة الجراح العربية والعمل على العمل العربي المشترك بما يخدم مصالح الجميع وليس فئة على حساب أخرى، هي التي جعلت دول العالم تثق ثقة عمياء في الدور القطري في جميع المحافل الدولية وتشير إليها بكفاءة عالية سواء في الوساطات بين الدول أو الدعوة إلى إجراء حوار لحل الخلافات والنزاعات بين الأطراف المختلفة أو المتنازعة فيما بينها، وهو ما كان سببا رئيسيا في عدم تصديق ادعاءات وكذب دول الحصار ضد دولة قطر في الأزمة المفتعلة معها منذ الخامس من يونيو عام 2017م. مقابلة معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني على قناة روسيا اليوم ليلة البارحة، تحدث بها كمواطن خليجي عربي وكعادة المسؤولين القطريين، لامس الجراح التي يجب ملامستها وتحدث عنها بلغة واضحة وصريحة يعيها ويفهمها الجميع. تحدث عن الأزمة الخليجية والحصار الجائر على دولة قطر وشعبها، وذكر أن مبعوث الخارجية الأمريكية زيني، الذي قدم استقالته، لم يتفاجأ بها لعدة أسباب أهمها أن هناك من يريد لها الاستمرار، وأيضا لتضارب آراء وتوجهات المسؤولين في واشنطن، وهي الأزمة التي رأى أن أمريكا بدأت تجني ثمارها من دول الخليج، وركز على أن الأزمة لم تكن على أساس واضح، بل على أساس ادعاءات لم تثبت صحتها ولم يقدموا دليلا واحدا على أي ادعاء ادعوه ضد دولة قطر، ومثلما ذكر أن الأزمة الخليجية أثرت على مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، وأن حصار دولة قطر تأثرت به من ناحيتين فقط، اجتماعية وسياسية. وأهم ما تطرق له في اعتقادي هو مستقبل كيان دول مجلس التعاون الخليجي، وأن ما تم طوال الأربعين عاما الماضية من التأسيس والعمل المشترك، وإن لم يكن بالمستوى المطلوب الذي يلبي طموحات الشعوب الخليجية، ذهب أدراج الرياح في يوم واحد، غير محسوب العواقب، رغم استدراكه بأن المواطن الخليجي لديه سعة استيعاب كبيرة لما يدور حوله من قضايا تمس أمن وحياة الشعوب الخليجية. وجاءت مقابلة معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ليلة البارحة مع أخبار حول زيارة مكوكية لوزير الخارجية في سلطنة عُمان يوسف بن علوي برفقة أمين عام دول مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني في دول الخليج، ولا شك بأن إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الأزمة الخليجية صعبة للغاية، لأن الأمر يحتاج إلى أن يكون هناك قرار شجاع يتحمله من قام بافتعال هذه الأزمة وحلها بالطريقة التي بدأت بها، فهل هناك قيادة شجاعة تستطيع القيام بذلك!؟ دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وحكومته وشعبه يستطيعون مسايرة الأحداث ومستجداتها وما يطرأ عليها، لأنهم تجاوزوا مرحلة الصدمة التي رافقتها في البداية، ولاعتمادها على قدراتها الذاتية بشكل بهر العالم في اللحمة والعمل الجاد والانفتاح على سائر الدول بغض الطرف عن قربها أو بعدها الجغرافي والمصالح التي تخدمها وتخدم قضاياها وقضايا المنطقة، ويرجع الفضل في ذلك بعد الله، لقيادة حكيمة في دولة قطر منذ تأسيسها حتى اليوم، ومثلما ذكر الشيخ حمد بن جاسم بأن دولة قطر ومنذ تولي سمو الأمير الوالد مقاليد الحكم في منتصف تسعينات القرن الماضي، عملت على الاستثمار في المواطن بتطويره وتعليمه لأن القيادة في دولة قطر ليست بمعزل عن الشعب بل هي جزء منه، حتى تولّى القيادة في دولة قطر أميرها الحالي الشاب الذي أكمل المسيرة بالتقرب لشعبه ومعرفة متطلباته والعمل على المصلحة العامة للوطن والمواطن والمقيم على هذه الأرض الطيبة. ما يحدث في المنطقة حاليا أمر مخيف جدا، حرب في اليمن وعدم استقرار في دول عربية أخرى، ومشاكل اقتصادية داخلية لا حصر لها، ومع ذلك نجد مصاريف بمبالغ طائلة هنا وهناك، وكان من الأجدى أن يتم صرفها على التنمية الوطنية حتى تستقر هذه الدول داخليا وتنشر استقرارها خارجيا بمد يد العون للأشقاء والأصدقاء، ولكن هذا ما لم يحدث على أرض الواقع، وهذه نتيجة طبيعية للحكم الفردي حيث تتكاثر الأزمات جراء ذلك، لأن ذلك اتضح جليا، خاصة عندما ذكر الشيخ حمد بن جاسم في مقابلته أن الأزمة الخطيرة تتمثل في أن شخصيات أوقات الفراغ هم المستشارون في رسم السياسات وحل الأزمات وهنا تكمن الأزمة، والأجمل في الموضوع أنه عندما يتحدث عن الأزمة، الكل يرسم أشخاصا محددين وواضحين في مخيلة المتابعين دون أن يذكرهم بالاسم أو بالإشارة. قطر خرجت من هذه الأزمة بشكل أقوى ولا جدال في ذلك، وما يحزن في هذه الأزمة هو عدم اعتراف أصحاب القرارات الخاطئة بأخطائهم وعدم تحملهم المسؤولية عن ذلك، أزمة اليمن تستمر للعام الرابع دون حل واضح أو رؤية واضحة، حصار دولة قطر لم يمكنهم من فرض أجنداتهم عليها، قضية جمال خاشقجي التي تبحث عن العدالة والضمير لن تنسى وإن تم دفنها، ومثلما ذكر بأن هناك رغبة بأن يتولى الشباب المسؤولية لكن لا يجب أن تكون هذه الشخصيات الشابة «مغامرة» وغير مدركة لعواقب الأمور التي تمس الشعوب وعلاقاتها الخارجية ومصداقيتها أيضا. اختتم بقوله بأن دولا مهمة ولها وزن وثقل قامت بالتعامل مع قضايا المنطقة بالآلة الحاسبة، وهي دول واضحة الملامح، ولكن السؤال هل هذه الدول تستطيع أن تعيد رسم سياستها بعد الحصول على المبالغ الطائلة!؟ أم ستستمر في طلب المزيد وهو ما يزيد من ضعف ووهن الدولة على المستوى الداخلي والخارجي، وبالتالي ستتزايد الأزمات وتتكالب صعوبة الحياة على مواطنيهم ويكون ما لا يحمد عقباه ولن تكون هناك منجاة إلا بالرجوع إلى جادة الطريق الصحيح، ومثلما ذكر في نهاية المقابلة أنه لم يسعَ للتجريح بقدر سعيه للتوضيح. [email protected]