21 سبتمبر 2025
تسجيلتنطلق اليوم الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين قطر والولايات المتحدة، مما يعد خطوة مهمة وجادة لتعزيز مكانة الدوحة ودورها الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط، ويفند جميع الاتهامات الموجهة لقطر من قبل دول الحصار، كدعم الإرهاب وغيره. يأتي الحوار ليؤكد أن الدوحة حليف استراتيجي للولايات المتحدة، سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، وأن توقيع الطرفين العام الماضي على وثيقة اتفاق لمكافحة الإرهاب يجسد دور قطر المهم في هذا المجال، ويفتح المجال أمام مزيد من التعاون المثمر والبناء بين قطر والولايات المتحدة، مما يعكس مدى تقدير واشنطن لدور الدوحة المؤثر في المنطقة والعالم العربي. انعقاد الحوار سنوياً، مؤشر على أن العلاقات الثنائية بين قطر والولايات المتحدة تمضي نحو آفاق أرحب من التعاون المثمر في مختلف المجالات، حيث يسود الارتياح لمستوى تطورها في ظل الشراكة الاستراتيجية، وتوسيع نطاقها، الامر الذي يسهم في الازدهار والمنفعة المتبادلة، في كافة المجالات في ظل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين الصديقين، فضلاً عن اتفاق الدوحة وواشنطن في كثير من القضايا، وعلى رأسها الشراكة الدفاعية، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، بجانب التعاون في حل الازمات والصراعات التي تشهدها عدة مناطق. بات واضحاً أن الحوار رسالة أمريكية واضحة إلى دول الحصار مفادها بأنه لا علاقة لقطر بكل الاتهامات التي كالتها هذه الدول للدوحة، وأن أمريكا ماضية في تعزيز علاقاتها مع دولة قطر بصورة أكبر وأشمل، وأن ادعاءاتهم لم تلق رواجاً لدى دول العالم ومنظماته.