20 سبتمبر 2025
تسجيلما زال النظام السوري وميلشياته وحلفاؤه غير مكترثين بحياة الأطفال ولا النساء ولا الرجال، فالتدمير شعارهم ولا قيمة للإنسان ولا للدولة السورية ومؤسساتها وبنيتها التحتية التي تتعرض لتدمير ممنهج، يعجز العقلاء عن تصوره، بل قد فاق محاكم التفتيش في القرون الوسطى، رغم ان هذا النظام لا يقتات بغريب بل ببني جلدته ومواطنيه. المجتمع الدولي عاجز حتى الآن عن ردع هذا المجرم وعصابته، والقوى العظمى عندما تفكر بالتحرك تكتفي بعقوبات لا تغني ولا تسمن، بل قد يتخذها هذا النظام ذريعة للاستئساد على المواطنين العزل، في خرق واضح لكل المواثيق الدولية، في ظل صمت مطبق وهروب عن محاولة إلزام النظام باحترام حقوق المدنيين.السوريون لا يصدقون أن المجتمع الدولي عاجز عن إلزام الأسد وعصابته بقراراته، بل إرغامه على الانصياع لحل سياسي يحترم حقوقهم في حياة كريمة، ويحاسب المجرم وزبانيته على عدوانهم المستمر منذ اكثر من خمس سنوات، لكنهم يرون العالم يستمرئ ذلك طالما أن السوريين لا يملكون شيئا. مؤتمر أستانا القريب قد يحمل أملا لنهاية هذه الحرب الآثمة التي يشنها النظام البعثي على المدنيين العزل، لكنه مطالب بإيقاف هذا القتل اليومي والتدمير الممنهج لكل ما هو سوري، وحمل هذا النظام على الرحيل بكل جرائمه إلى غير رجعة.