19 سبتمبر 2025
تسجيلمواقف دولة قطر تجاه القضية الفلسطينية، ثابتة وراسخة، بوصفها القضية المركزية الأولى للأمة العربية، كما ستظل تدعم نضال الشعب الفلسطيني، وذلك من أجل نيل حقوقه كاملة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف في حدود عام 1967.القضية الفلسطينية بالنسبة إلى دولة قطر هي قضية آخر احتلال في العالم، كما أنها قضية وجود لا حدود، وحقوق غير منقوصة، ومقدسات حمايتها من أوجب الواجبات، وكل ذلك نابع من صميم السياسة الخارجية لدولة قطر؛ لان الوقوف مع الحق مبدأ لا حياد عنه، وتواصل دولة قطر الدفاع عن هذا الحق في المحافل الدولية، ويشهد التاريخ صدق ونبل المواقف من خلال قمة غزة 2008، ومؤتمر حماية القدس 2012، وكانت قطر النصير لأهل غزة، في دعم صمودهم وإزالة آثار العدوان وإعادة الاعمار.ستظل دولة قطر وفية لشعب فلسطين، تساندهم وتشد من أزرهم، وترحب بقياداته ورموز نضاله؛ لأن الدوحة "كعبة المضيوم" وليس صحيحاً ما تردد حول مغادرة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي إلى تركيا، إذ وصف الدكتور خالد بن محمد العطية، وزير الخارجية ما تردد بـ"مجرد شائعات"؛ لأن الغرض منها معروف، هو إثناء الدوحة عن مواقفها تجاه القضية الفلسطينية، وسيظل خالد مشعل ضيفاً عزيزاً وفي بلده وبين أهله. فالغرض من تلك الشائعات الضغط على دولة قطر للتخلي أو تغيير موقفها، وهذا من الاستحالة بمكان؛ لأن القضية الفلسطينية في صميم مبادئ السياسة الخارجية لدولة قطر، ونهج أرساه الأجداد في نصرة المظلوم والدفاع عن أهل فلسطين والذود عن المسجد الأقصى؛ لأن ما يميز السياسة القطرية، أنها تقرن الأقوال بالأفعال.لا تدخر دولة قطر وسعاً في تقديم كافة أشكال الدعم المادي والسياسي والدبلوماسي، حتى ينال الشعب الفلسطيني حريته ويتوج نضاله بقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وهذا ليس بمستحيل، ونراه قريباً، بعد القرار التاريخي للجمعية العامة للأمم المتحدة برفع مكانة فلسطين إلى دولة مراقب غير عضو، وتوالي الاعتراف من دول العالم المحبة للسلام، وعلى المجتمع الدولي أن ينهض بمسؤوليته في تصفية آخر احتلال في العالم. وستظل جهود دولة قطر مستمرة إلى أن ينال الفلسطينيون حقهم في تقرير مصيرهم.