28 أكتوبر 2025
تسجيلجاء تدشين فعالية اللمحة الإنسانية العالمية لعام 2024، بحضور معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ومشاركة سعادة السيد مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، وذلك على هامش منتدى الدوحة 2023 المنعقد حاليا، ليؤكد على ريادة دولة قطر في الجهود الإنسانية، وسعيها لربط العمل الدبلوماسي بالعمل الإنساني. ويأتي إطلاق هذه الفعالية بهدف زيادة الوعي العالمي بالاحتياجات الإنسانية الملحة وتعزيز مبادرات واسعة النطاق في كيفية معالجتها، وذلك في ظل التحديات غير المسبوقة التي تواجه العمل الإنساني، مع وجود نحو 300 مليون شخص حول العالم بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، نتيجة الصراعات والحروب في دول مثل فلسطين، والسودان، واليمن، وسوريا وأوكرانيا، وازدياد الأزمات العالمية والكوارث الناجمة عن التغير المناخي والتي حولت حياة الملايين إلى جحيم، ودفعت الناس إلى النزوح واللجوء. وتبرز في هذا السياق، دولة قطر كلاعب رئيسي فيما يتعلق بتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية ومد يد العون للشعوب المنكوبة دون استثناء وبلا تمييز، وذلك انطلاقا من دورها الإنساني والأخلاقي والتزاما بمسؤوليتها كشريك فاعل في المجتمع الدولي، حيث وضعت قطر اسمها على قائمة أبرز الدول في خارطة العمل الإنساني، من خلال شراكاتها الإستراتيجية الإنسانية الواسعة مع المنظمات ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة والمعنية، ومساهمتها المتميزة في الجهود العالمية للتصدي للتحديات الدولية التي تواجه البشرية. إن ريادة دولة قطر في الجهود الإنسانية، لا تأتي فقط من استجابتها للظروف الطارئة والعاجلة بإرسال المساعدات لتخفيف المعاناة عن المتضررين من الأزمات بشتى أنواعها حول العالم، وإنما أيضا من الجهود المقدرة ووساطاتها من أجل تحقيق السلام والاستقرار وآخرها الهدن الإنسانية التي سمحت بدخول العديد من القوافل الإنسانية وتقديم المساعدات الإغاثية لسكان قطاع غزة.