23 سبتمبر 2025
تسجيلتتصاعد يومياً كل أشكال الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، من قمع ومداهمات واعتقالات وتضييق وهدم المنازل والمنشآت وتشريد وطرد أصحاب الأرض بشكل ممنهج، والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية مع استمرار سياسة تهويد القدس المحتلة، فضلاً عن خطة الضم في الضفة الغربية والاستيطان الذي يتوسع ويلتهم المزيد من الأراضي الفلسطينية. كما يواجه الفلسطينيون في قطاع غزة أوضاعاً بالغة السوء جراء الحصار الظالم المستمر منذ سنوات طويلة، وهي أوضاع عمقها وزادها سوءاً تفشي جائحة كورونا "كوفيد - 19"، وكما يعاني الفلسطينيون في سجنهم الأكبر، يعاني كذلك عشرات الآلاف من الأسرى في سجون الاحتلال من أشكال التعذيب المختلفة، والمعاملة الوحشية القاسية على أيدي القائمين على أمر السجون، ومن الحرمان من أبسط الحقوق، بما في ذلك الرعاية الصحية، حيث يواجه المرضى منهم الإهمال المتعمد. ورغم كل هذه الأوضاع والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، يواصل المجتمع الدولي التغاضي عن ممارسات إسرائيل وسجلها الحافل بالجرائم ضد الفلسطينيين، وهو ما يشجع الاحتلال وحكومته على الاستمرار في أعمالها الوحشية وانتهاكاتها المستمرة، بل وتصعيد اعتداءاتها، في ظل غياب أي نوع من المساءلة الدولية لما ترتكبه من جرائم. لقد حان الوقت للتحرك من محطة الإدانات والتنديد بالانتهاكات والجرائم إلى مواقف فعالة لمواجهة إسرائيل واستمرار عدوانها وانتهاكاتها واحتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية. إن عدم ردع الاحتلال الإسرائيلي، واستمرار قضية فلسطين من دون حل عادل، أساسه مرجعيات وقرارات الشرعية الدولية، يثير الكثير من الاستفهامات حول مصداقية المجتمع الدولي ومؤسساته، ولا شك أن المجتمع الدولي مطالب اليوم بأن ينهض بمسؤولياته تجاه إعادة عملية السلام إلى مسارها من خلال مفاوضات ذات مصداقية تقوم على القرارات الدولية لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.