تضحيات قطر والواجب القومي

التضحيات القطرية تثبت كل يوم وفاء دولتنا تجاه قضايا الإنسان العربي والإنسانية جمعاء وتلبية نداء الواجب نحو أمتنا العربية والإسلامية، عبر الدعم السياسي والدبلوماسي والاقتصادي اللامحدود، دفاعا عن حق الإنسان في حياة ديمقراطية وعدالة اجتماعية بعيدا عن تسلط الأنظمة والطغاة أيا ما كانوا وأينما كانوا.قطر لم تتخلَّ يوما عن قضايا الأمة العربية وخاصة قضية الأمة الأولى فلسطين وسوريا الشقيقة ومصر وليبيا وأخيرا اليمن الشقيق الذي أرادوا أن يخرجوه من محيطه وهويته العربية، فكانت أول الداعمين لثورة الشباب اليمني، ثورة 11 فبراير، وكان موقفها رائدا منذ اللحظات الأولى بسبب مماطلة النظام آنذاك في التوقيع على المبادرة الخليجية، ثم توالى دعمها الدبلوماسي والإغاثي حتى جاءت عاصفة الحزم فكانت ركناً أساسياً فيها، وقد شاركت قواتنا المسلحة في العمليات وقدم أبناؤنا الأبطال آيات من البذل والتضحية، وأصيب من جنودنا، وجاء استشهاد الجندي محمد حامد سليمان أمس دليلا حيا على صمود قواتنا المسلحة في تلبية نداء الواجب والدفاع عن قوميتنا العربية ودعم حق الشعب اليمني الشقيق في حياة ديمقراطية عادلة بعيدا عن تسلط المستبدين.تضحيات قطر لإقرار العدالة والديمقراطية في وطننا العربي الكبير ستظل ركنا أساسياً ومبدأً لا يتزعزع في ثوابتنا الوطنية.