10 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ينقسم الخوف إلى نوعين رئيسيين؛ هما الخوف الطبيعي: وهو غريزة يشعر بها كُلُ إنسان في حياته، عندما يهدده خطر غير حقيقي، فينفعل ويخاف فيسلك سلوكاً منطقياً للمحافظة على حياته كالهرب. والخوف غير الطبيعي: هو خوف شاذ ومتكرر ومُتضخّم "مبالغ فيه" لا يخيف ولا يعرف الفرد سبب خوفه هذا، وقد يكون خوفاً عاماً غير مُحدّد، أو وهمياً أو غيرَ حسّي. ويُشكّل الخوف (30%) من نسبة الأمراض العصبية النفسية، ويزداد لدى الأطفال والمُراهقين والراشدين، كما يكثر بين النساء عن الرجال، وتتسم الشخصية الأكثر عُرضة لهذا المرض بالتمركز حول الذات، والتشاؤم والخجل والانطواء، وقلّة الاعتداد بالنفس والميل للاتكالية..هناك عدة أسباب للخوف من الطيران، ومنها تخويف الأطفال أو التحدّث إليهم بحكايات مُخيفة أو تعرضهم لخبرات قاسية ومؤلمة، أو مرعبة، خاصة في فترة الطفولة المبكّرة. وظروف أسرية مضطربة غير مستقرة، كالشجار والضرب أو الطلاق والعطف الزائد أو الحماية الزائدة، من قبل الوالدين، السلطة المتزمتة والتربية الخاطئة؛ كالعقاب الخاطئ أو عدم المساواة في المعاملة بين الأطفال. والشعور بالإثم وعذاب الضمير، مما يؤدي إلى كتم الخوف والامتناع عن روايته للأهل، أو الاكتفاء برواية جزء دون آخر. والفشل المبكر في حل المشاكل النفسية والاجتماعية.. إن الخوف من الطيران لا يُشترط دائماً أن يتشكّل نتيجة وقوع حادث للطائرة، فقد يَحدُث بتأثير الشروط التي تنطوي عليها من غير أن يكون الإيذاء قد وقع فعلاً، ومثال ذلك الخوف الذي ينتج عن القصص المُرعبة عن الطيران، التي يرويها شخص تعرّض لحادث طيران. والتعميم الذي ينتهي إليه الخوف، بحيث لا يقتصر فقط على الخوف الناجم عن خبرة معينة بذاتها، فمثلاً الخوف الذي ينشأ بسبب المطبات الهوائية، لا يتكرر عند حدوث المطبات الهوائية فقط، بل يشمل هذا الخوف من الطيران وكُلّ ما يتعلق بالطيران، أي يتسع التعميم، فيشمل كُلّ ما يرمز إلى الطيران أو ما يشابهه. يأخذ الخوف طابعه المرضي حين يغدو غير عقلاني، كأن لا نكتفي بسماع من الكابتن، أن المطبات الهوائية ليست خطرة على الطائرة. إن خبرة الخوف التي يمكن أن ينطلق منها الخوف في الغالب، تكون من أشياء وقعت في مرحلة الطفولة في السنوات قبل سن العاشرة. فيبدأ التفكير الذي يصعد وتيرة الخوف والقلق من السفر بالطائرة؛ "ماذا لو سقطت الطائرة؟"، أين سأكون في هذه اللحظة المرعبة؟ إنّ مُجرد التفكير في الإقلاع يجعلني عاجزاً عن السفر بالطائرة، أو ممكن نواجه مطبات هوائية.. أو من الممكن أن أموت في هذه الرحلة! ماذا لو حدث.. كذا أو كذا..؟". "غداً يوم السفر، غداً يوم الموت، لا أستطيع التحضير للسفر، لا أستطيع منع نفسي من التفكير بالسفر بالطائرة، غداً سأكون مضطرباً وخائفاً".. مثل هذه الأفكار تدور في تفكير كل من لديه مخاوف من الطيران، ويُصاحب هذا الخوفَ أعراض نفسية وجسدية مثل (سُرعة تنفس، وزيادة في نبضات القلب، الشعور بالدوخة، والغثيان، والصداع، العرق، وشعور بشد عضلي في أماكن مختلفة في أنحاء الجسم.. وتختلف هذه الأعراض شدة من شخص إلى شخص، حسب شدة الخوف، فمنهم من يستطيع مقاومة هذا الشعور، ويركب الطائرة، ومنهم من لا يستطيع مقاومة هذا الشعور وبالتالي يهرب منه.