14 سبتمبر 2025

تسجيل

الضرب تحت الحزام

12 نوفمبر 2012

الإعلام الرياضي جزء مهم في مسيرة الحركة الشبابية والرياضية وهو سلاح خطير ذو حدين إذا استخدم في مساره الصحيح بالنقد الهادف البناء الذي يصب في مصلحتنا. أما إذا سار بمنهج آخر بعيدا عن الصدق والموضوعية خرج عن المسار مما يسبب العقبات والأزمات التي لا أول لها ولا آخر ، فقد حان الأوان إلى تطوير العمل الإعلام الرياضي من أجل الحفاظ على المكتسبات التي حققتها ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب وفي المهمة المناسبة بعيدا عن المجاملات .. ومن هذا المنظور علينا أن نعطي للإعلام الرياضي حقه من الاهتمام لكي يقوم بواجبه نحو هذا القطاع العريض في اختيار العاملين بمجال الإعلم أو المساهمين، فلا نترك «الحبل على الغارب» في هذا القطاع فالعنف والتعصب في الملاعب الرياضية وأثره على الحالة الإعلامية بعد أن وصل الخلاف على الهواء مباشرة كل ينتقد الاخر بطريقة غير مقبولة وغير محبذة. ويفترض أن تكون هذه البرامج الرياضية يهدف إلى التوعية وحماية المجتمع الشبابي وهو عمل في رأيي يجب أن يتطور لأنه الداعم الأكبر للرياضة ولا يأتي إلا من خلال الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي ونحن ولله الحمد لدينا هذه النعمة ومن هنا لابد إلى أهمية إلى دور الإعلام الرياضي في المشاركة بأعمال تربوية قيمة لا تبث التعصب برغم نجاح إعلامنا الرياضي الكبير بسبب تعدد وسائله حيث يحمله المسؤولية الأكبر كونه القادر على نبذ التعصب بالانضباط والنظام داخل الاستديوهات فقد رأينا كثيرا من حالات الضرب تحت الحزام وتبادل كلمات ليست ككل الكلمات مما يسبب لنا وللمتلقي الرسالة الإعلامية التشويش بالأخص في الحوارات التي يحدث فيها احتكاك بين الزملاء بصورة مباشرة مما يسبب آثارا على الجمهور وشحنه أو الشحن الإعلامي الذي نراه في بعض المواقف والمشاهد له تأثير في إشعال الفتيل وهنا أرى في تقديري يرجع السبب ضعف الثقافة الرياضية في الحد من العنف الحواري فتتكهرب الأجواء ويحدث ما لا تحمد عقباه. وحتى ننجح في الحد من الظاهر الدخيلة على مجتمعاتنا العربي عامة والخليجية هو أن نزيد العلاقة بين المؤسسات الرياضية والجهات الإعلامية في هذا الجانب فما يربط بيننا هو علاقة حب ولا نقبل بأن تتحول برامجنا إلى هدم العلاقات بين أبناء الأسرة الرياضية الواحدة لتأمين الجانب النظامي وتلك العلاقة بين الأفراد من الرياضيين والمؤسسات تتطلب بأن تتغير للارتفاع بمفهوم الجانب التوعوي لأنها تبدو علاقة متوترة بين من يدخل الاستيديو بحيث يتصيد لبعضهم البعض نحتاج إلى الهدوء والتصرف بحكمة حتى يستفيد المتلقي للرسالة الإعلامية التي تحولت اليوم إلى حلبة مصارعة في التغلب وعلى زيادة عنصر الوعي والثقافة بالتعاون مع الإعلام كرسالة و بعد أن أصبحت إعلام كرة فقط وتطبيل وصراخ وردح على الهواء ومن هنا نطالب إلى الأهمية المؤثرة فيما يطرح فلابد، المساهمة في تقليل من التعصب وتقبل النتائج بروح رياضية ومن هنا نرى على المؤسسة الإعلامية دور كبير في التوعية بمخاطر العنف ومساوية بإعداد برامج توعية خاصة في نبذ التعصب والعنف في الحوارالصالح المفيد ..علينا أن نعترف أننا نفتقد إلى ثقافة الوقاية والتوعية وهذه أزمة تفعلها وتحول البرامج إلى كوارث.. والله من وراء القصد..