11 سبتمبر 2025
تسجيلمع اقتراب موعد استضافة دولة قطر للحدث الرياضي الأبرز في العالم، قامت وزارة الصحة بالدولة بمجهودات مكثفة للتحضير والاستعداد لاستقبال ما يقارب مليوني مشجع سوف يتوافدون على البلاد خلال تنظيم البطولة، وبما أن الوزارة أطلقت رؤيتها في الاستراتيجية الوطنية للصحة (2018 – 2022) تحت شعار صحتنا.. مستقبلنا، والتي تتمثل في تحسين الوضع الصحي للشعب القطري، وتلبية احتياجات الجيل الحالي والأجيال القادمة بالإضافة إلى وضع نظام متكامل يهدف إلى توفير مستوى أفضل من الخدمات الصحية وخدمات الرعاية وتقديم قيمة أعلى للجميع، جاءت هذه الرؤية لتلبي التحدي الكبير الذي سوف تواجهه عند تنظيم البلاد للمونديال العالمي، وبالتأكيد سيكون ذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. وما نراه على أرض الواقع يشهد ويطمئن الجميع بأن كوادرنا الصحية قادرة على جعل بطولة كأس العالم قطر 2022 منارةً للصحة والسلامة ومنصة للمشاركة والاستفادة من تجارب البطولة لتكون نموذجاً يحتذى به في الأحداث الرياضية العالمية الكبرى في المستقبل. شراكة الفيفا واللجنة العليا للمشاريع والإرث وانطلقت في وقت سابق من العام الماضي الشراكة التي قامت بها وزارة الصحة العامة بكل إمكانياتها مع دعم الفيفا واللجنة العليا للمشاريع والإرث تحت شعار (الرياضة من أجل الصحة)، وهذه الشراكة تعتبر صرخة عالية في السعي لإنجاح النموذج الصحي الذي ستتبعه الجهات الصحية بالبلاد خلال تنظيم هذا الحدث العالمي ليعكس سمعة طيبة عن سلامة بنيتنا التحتية الصحية التي بدأت منذ انطلاق تنفيذ الخطط الاستراتيجية الصحية في البلاد في إطار رؤية قطر 2030، وقادرون بكوادرنا الصحية أن نجعل من هذه البطولة بيئة صحية آمنة وأن تكون الأولى من نوعها التي تقام في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وترجمة هذه التجربة التي سوف تخوضها الجهات الصحية في بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، للاقتداء بها في الأحداث الرياضية الكبرى في جميع أنحاء العالم مستقبلًا. قطر تقدم نموذجاً صحياً فريداً قطر عازمة وقادرة على أن تقدم نموذجاً يُعد منصة للترويج لأنماط العيش الصحية، مما يلهم ملايين الأشخاص حول العالم لزيادة الإقبال على لعب كرة القدم وممارسة الأنشطة الرياضية بصورة صحية بما في ذلك إطلاق حملة لإذكاء الوعي بفوائد النشاط البدني على الصحة، وكذلك تعزيز أهمية اتباع نمط حياة صحي من خلال اعتماد خيارات غذائية صحية خلال الفعاليات الرياضية الكبرى، كما قامت وزارة الصحة العامة بإطلاق مبادرات ملاعب خالية من التدخين وحظر تسويق منتجات التبغ خلال بطولة العالم قطر 2022 من أهم وسائل الحماية الرئيسية المقدمة لحماية الأفراد من هذا المنتج القاتل، وبذلك سوف تساعد هذه التدابير في تعزيز وحماية صحة مشجعي ومحبي الرياضة الصحية خلال الفعاليات الرياضية الكبرى في المستقبل. ويجب أن تتضافر الجهود وتكريس العمل الجماعي لإنجاح الأهداف السامية من تنظيم بلادنا لهذا الحدث العالمي الفريد وأن يستمر هذا العمل الى ما بعد كأس العالم للاستفادة من القوة العالمية الرياضية لمساعدة الأفراد على عيش حياة صحية رياضية سليمة وفقا لما تهدف إليه رؤية قطر 2030 خاصة في ظل التزام المنظمات العالمية بالعمل مع دولة قطر في تحقيق هذا الهدف ويعتبر تحقيق هذا الهدف يساعد في توفير سبل العيش الكريم للمواطن القطري في المستقبل. خدمات صحية مثالية خلال المونديال حرصت دولة قطر على تقديم خدمات صحية مثالية وذلك من خلال تسخير كل الكوادر الطبية العالمية للمشاركة والمساهمة في تقديم هذه الخدمة المثالية وتمثل ذلك في التبكير بعقد مؤتمر قطر للصحة في شهر يناير من العام 2020م والذي استمر لمدة ثلاثة أيام وحضره عدد من كبار المسؤولين بالدولة، وعدد من أصحاب السعادة السفراء المعتمدين لدى الدولة وكبار المسؤولين من مؤسسة حمد الطبية ووزارة الصحة العامة، وشارك فيه نحو 200 شخص من الخبرات والكوادر الصحية العالمية والإقليمية وكان هدف المؤتمر هو تعزيز خبرات كوادر للرعاية فيما يتعلق بتقديم خدمات صحية خلال التجمعات البشرية الحاشدة ضمن استعداد القطاع الصحي لبطولة كأس العالم التي تعد اكبر الفعاليات الرياضية على مستوى العالم، وكان مؤتمرا ناجحا بكل المقاييس لأنه استقطب اكبر عدد من الكوادر الصحية العالمية في مكان واحد، وشهد المؤتمر عدة محاضرات رئيسية من هؤلاء الخبراء الدوليين وممثلين لدول سبق لها استضافة فعاليات كاس العالم ومن أشهر هذه المؤسسات الاكاديمية الصحية الدولية ومتخصصون في مجال إدارة الكوارث من هيئات حكومية مختلفة، بالإضافة الى اعلان قطر جاهزيتها الصحية من خلال تنظيمها لبطولة العالم للقوى 2019م وبطولة كأس العالم للأندية والبطولة العربية وتم اجراء تجارب ميدانية عديدة ومشاركة خبرات وكوادر وأطباء عالميين لتقديم خدمة صحية مثالية وتطبيق هذه التجارب بصورة أوسع في المونديال العالمي. كسرة أخيرة الحق لنا أن نفخر كقطريين أن جميع المشاريع العملاقة التي تمت لتنظيم الحدث العالمي في بلادنا هي إرث لنا كمواطنين نحب بلدنا وسنجني ثمار جهد دولتنا في إنشاء بنية تحتية سليمة لإنجاح هذه التجمع العالمي الفريد، وكلنا ثقة بأن هذه النسخة من المونديال ستكون استثنائية في كل شيء تنظيميا ورياضيا وصحيا وترفيهيا وكل الإمكانيات متاحة لإبهار العالم بأننا قادرون على تحقيق وعدنا بإقامة نسخة استثنائية كما جاء في تصريحات كل المراقبين والمتابعين لهذا الحدث العالمي وبتكاتف شعبنا والمقيمين بأرضنا يمكن أن نبهر الزائرين لبلادنا بالظهور بأخلاقنا وتسامحنا من أجل بيئة صحية سليمة معافاة والله في عوننا طالما ان هناك أيادي تعمل وقيادة تشجع على تقديم المزيد. الكاتبة الصحفية والخبيرة التربوية