24 سبتمبر 2025
تسجيلتعكس رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لحفل تخريج الدفعة 44 من جامعة قطر مدى الاهتمام الذي يوليه سمو الأمير للتعليم، خاصة التعليم الجامعي، تأكيداً على دور جامعتنا الوطنية البارز في مواصلة مسيرة النهضة التي انتظمت البلاد في كافة المجالات وذلك من خلال وضع خطط إستراتيجية لتوطين جميع التخصصات الأكاديمية مثل دراسة الطب والذي يأتي احتفال هذا العام استثنائياً لتضمنه تخريج أول دفعة في كلية الطب بالجامعة والتي تشكل إضافة مهمة للقطاع الصحي الذي بذل جهوداً مقدرة في مواجهة جائحة كوفيد- 19. ويأتي حفل تخريج جامعة قطر لدفعة 2021 ليعزز جهود الاستثمار في تنمية الإنسان وتعزيز الموارد البشرية وتأهيلها من خلال التركيز على توفير أفضل مستويات التعليم لأبناء وبنات الوطن باعتباره من الركائز الأساسية لرؤية قطر الوطنية 2030، الأمر الذي يصب في اتجاه التقدم المنشود على كافة الأصعدة التنموية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وبرغم التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد- 19 استطاعت الدولة توفير فرص للتعليم المبتكر بكفاءة ومهنية عالية مكنتها من تجاوز تداعيات الجائحة بنهج ناجح قائم على الإصرار والمسؤولية، وفي هذا السياق تبنت جامعة قطر خططاً وسياسات مكنتها من الاستجابة لتحديات الجائحة وآثارها عبر تعليم بنَّاء يتسم بالمرونة والفاعلية ساهم في خلق مساحات واسعة للتعامل مع مثل هذه التحديات المتجددة. وظلت الجامعة على مر تاريخها تلعب دوراً بارزاً في تحقيق النهضة الشاملة في البلاد من خلال إعداد أجيال من الكفاءات القطرية التي ساهمت وستساهم بجهودها في بناء وطن حر عزيز من خلال تخريج دفعة جديدة ستلتحق بركب البناء والتنمية لهذا الوطن، إذ يمثل خريجو الجامعة زخراً للوطن وثروته الثمينة باعتبارهم بناة الحاضر والمستقبل ومشاعل النور في الطريق نحو الريادة والنهضة الشاملة. واليوم تقف الدفعة 44 من خريجي جامعة قطر على أعتاب مرحلة جديدة من الحياة العملية مسلحين بالمعارف العلمية والعلوم والمهارات اللازمة للنجاح والتفوق، لتكون بدايتهم الحقيقية لرحلة الكفاح نحو تحقيق طموحاتهم ورد الجميل للوطن من خلال المساهمة الفعالة في مسيرة نهضته ورفعته وتقدمه.