دعم إنساني لفلسطين

رغم الحصار الظالم المفروض على قطر، فإنها لم تنس واجبها والتزاماتها الإنسانية على الصعيدين الإقليمي والدولي، ومن أهم القضايا التي تدعمها قطر تاريخياً القضية الفلسطينية، فمساعدات الدوحة المقدمة من الجهات الحكومية لدولة فلسطين خلال الأعوام السبعة الماضية بلغت حوالي ثلاثة بلايين وثمانمائة واثنين وسبعين مليون ريال قطري، علاوة على المساعدات غير الحكومية في الفترة نفسها، التي بلغت بليونا وثلاثمائة وخمسة وأربعين مليون ريال. هذه المساعدات القطرية بشقيها وجهت للقطاعات الإنسانية والتنموية والصحة ورواتب الموظفين والرعاية الاجتماعية، وأيضا تمويل وكالات الإغاثة والعمل الإنساني بشكل عام، والتي آخرها في يونيو الماضي دعم وكالة الأونروا بـ 50 مليون دولار لدعم قطاع التعليم، علاوة على تغطية أقساط الطلبة الفلسطينيين الجامعيين الذين يدرسون في جامعات خاصة بالجمهورية اللبنانية بمبلغ قدره مليون ومائة وسبعون ألف دولار أمريكي. وكذلك التعهد بتقديم 250 مليون دولار أمريكي لصالح بعض المشاريع في القدس الشريف. وكما هو معروف أحد أهم تلك المجالات هو التعليم وإمكانية توفيره بشكل جيد للجميع، بما يعكس قناعة الدوحة بأن التعليم يساعد على التقارب بين الأمم والحضارات والثقافات، فضلا عن تعزيزه للقيم الإنسانية وثقافة حقوق الإنسان ومبادئ العدل والمساواة والحقوق والواجبات.  ولا يخفى على القاصي والداني أن دور قطر في دعم التعليم لا حدود له، حيث إنها طرحت الكثير من المبادرات التي تخدم وتسهل تعليم كافة الفئات، وآخر تلك المبادرات مبادرة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الشهر الماضي بالأمم المتحدة لتوفير تعليم جيد لمليون فتاة حول العالم بحلول عام 2021، علاوة على الجهود التي تقوم بها مؤسسة "التعليم فوق الجميع" لتأمين التعليم الجيد لعشرة ملايين طفل حول العالم من خلال برنامج "علم طفلاً".