19 سبتمبر 2025

تسجيل

تساؤلات جدية أمام الوضع في حلب

12 أكتوبر 2016

الوضع المأساوي في سوريا، وخاصة حلب المنكوبة، لم يعد معقولا أن يبقى على حاله، كما لم يعد من المقبول التغاضي عنه، وبات يدعو إلى التساؤل بجدية عن السقف الزمني الذي يحتاجه الضمير العالمي حتى يصحو؟، وإلى متى سيحتمي خلف الاستنكار والشجب؟ وأين المسؤولية الإنسانية، والقانونية الدولية التي تحتم على شرفاء العالم التدخل الفوري والعاجل من أجل إغاثة المحاصرين السوريين في مشاهد قتل جماعي منافية لكل المواثيق والمعاهدات الدولية. قطر تتابع الوضع المأساوي في حلب عن كثب، وتكثف اتصالاتها الدبلوماسية لإيجاد حل سريع وعادل لهذه الأزمة الإنسانية غير المسبوقة، وفي سبيل ذلك تبقي على قنوات الاتصال مفتوحة مع كافة العواصم المؤثرة على مختلف الأطراف، حيث تلقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى رسالة شفوية من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تناولت الأوضاع في سوريا وخصوصا ما يجري في مدينة حلب، وضرورة إيجاد حل للأزمة السورية.واجتمع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية، أمس، مع السيد ألكسندر لافرينتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي في شؤون الأزمة السورية، وتبادلا وجهات النظر حول سبل حل الأزمة.هناك رهان جدي على الاتصالات الدولية التي تقودها قطر وعدد من الدول المعنية بهذا الصراع لإيجاد هدنة إنسانية توفر أرضية مناسبة لوقف عمليات القتل والتشريد في حلب، ودعم التوصل إلى حل سياسي عاجل للأزمة بناء على قرارات مؤتمر جنيف1.