14 سبتمبر 2025
تسجيلأيام مرت والجماهير الخليجية تحبس أنفاسها وتنتظر ويدها على قلوبها ما سيسفر عنه اجتماع الثلاثاء الحاسم لرؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم في العاصمة البحرينية المنامة لمعرفة من سيسند له تنظيم كأس الخليج الـ 22 وهل ستقام كما كان مبرمجاً لها بالبصرة العراقية أم سيتم نقلها لعروس البحر الأحمر جدة وبعد ترقب وطول انتظار نزل خبر نقل البطولة كالثلج على صدور الخليجيين ونشد على أيدي رؤساء اتحاداتنا على قرارهم الصائب والذي جاء في محله وفي توقيته. فالجميع كان ينتظر أن تقام البطولة في العراق الحبيب ولكن تم نقلها لأسباب عدة منها عدم اكتمال منشآت المدينة الرياضية بالبصرة والأهم من هذا وذاك التدهور والهاجس الأمني في العراق وهذا هو شغلنا الشاغل كخليجيين سواء كلاعبين أو جماهير ويعد بمثابة الخط الأحمر الذي لا يمكن تجاوزه في أي ظرف من الظروف مهما كانت الأسباب والدواعي وإن كان ذلك على حساب (زعل) أشقائنا العراقيين. وهاهي وزارة الشباب والرياضة العراقية تعلن انسحابها من كأس الخليج الـ 22 وذلك رداً على قرار سحب البطولة من البصرة وإسناد تنظيمها لجدة، إأخوتنا في العراق لا تؤخذ الأمور بهذه الطريقة ولكن وجب عليكم تحكيم العقل والمنطق، فكيف لكم باستضافة كأس الخليج والوضع الأمني لم يستقر منذ سنوات والتفجيرات لم تتوقف أيعقل هذا..؟ صحيح أن الكل كان يمني النفس أن نرى التجمع الخليجي يعود مرة أخرى للعراق ولكن ليس بهذا الوقت والظروف التي تمر بها العراق من عدم استقرار أمني واضح للعيان وإنما قد يكون ذلك في قادم الأيام إن شاء الله إن عاد الأمن والأمان لعراقنا الحبيب كما كان. رؤساء اتحاداتنا الخليجية إن أصرت العراق على موقفها فهذه رسالة واضحة لتعيدوا مراجعة حساباتكم جيداً في ضم فرق أخرى في المستقبل للمشاركة في بطولة كأس الخليج والتي لها خصوصيتها ونكهتها لنا كخليجيين لكي لا نقع في هذا المطب مرةً أخرى والذي سيحدثه انسحاب العراق، وكيف سيكون شكل البطولة وهل ستقام بنظام المجموعتين أم العودة مجددا للنظام السابق بنظام المجموعة الواحدة دعونا ننتظر ونرى. وأخيراً أتمنى التوفيق لاتحاد كرة القدم السعودية في تنظيم كأس خليج مميزة ورائعة وناجحة فنياً وجماهيرياً وتنظيمياً كما عودنا أشقاؤنا السعوديون والتوفيق لجميع منتخباتنا الخليجية. آخر الكلام: "أحبتنا في العراق (الزعل ممنوع والعتب مرفوع..".