17 سبتمبر 2025
تسجيللقاءاتنا مع قادة الرياضة المصرية جاءت ناجحة بكل المقاييس لأنهم يشعروننا بأن ما يربطنا من عمق العلاقات التاريخية فالرياضة الخليجية المصرية بدأت منذ سنوات طويلة، وأسهم عدد كبير من أبناء مصر الحبيبة سواء المدرسون أو الأطباء وحتى الإعلاميون المصريون في نشر الرياضة والثقافة والعلم من خلال التدريب والتدريس في المدارس الحكومية منذ الأربعينيات وزادت هذه البعثات والعلاقات مع ثورة يوليو التي أسهمت بدور كبير في عدد من الدول العربية ومنها دول الخليج وأبدأ هذه المقدمة بسبب زيارة الوفد الصحفي العربي للقاهرة للتباحث مع أهمية دور الإعلام في تقارب الشعوب . وأتذكر أننا في الإمارات أن أول مدرب درب منتخب الإمارات كان المرحوم شحتة نجم الإسماعيلي (الدراويش) بينما كان المدرب المصري حمادة الشرقاوي أول مدرب يشرف رسمياً على تدريب المنتخب البحريني لكرة القدم من خارج المملكة وأتذكر أيضاً في الإمارات عام 69 زارنا الإسماعيلي ولعب عدة مباريات ودية مع الفرق الإماراتية ونفس الأمر ينطبق على قطر وبقية دول الخليج وساهم المدربون المصريون في الإشراف على تدريب المنتخبات الخليجية بالأخص في دورات الخليج في بداياتها وأشرفوا خلالها على إعداد أجيال من اللاعبين من مختلف المستويات والأعمار، ويعتبر فريق النادي الإسماعيلي أول فريق يزور الخليج في إطار دعم المجهود الحربي المصري عام 1969، وشهدت سنوات الستينات عدداً كبيراً من اللقاءات الكروية، وزار خلالها عدد من الأندية والمنتخبات المصرية الخليج، واستمرت هذه العلاقة على مدى سنوات طويلة كانت خلالها مصر محطة لإقامة المعسكرات للفرق والمنتخبات البحرينية. ومشاركة القيادة السياسية القطرية يهدف إلى تعزيز دور مصر الريادي في الأمة فهي قلب العرب النابض نريد لها الاستقرار والحياة الكريمة لكل أبنائها فهي البعد الاستراتيجي للأمة فنجاحها نجاح لنا وفشلها فشل لنا لا قدر الله ومن هنا تأتي أهمية زيارة الوفد الصحفي العربي بأن تسهل من مهمة الأشقاء في عودتهم لمكانتهم الطبيعية التي ندعو المولى بأن تختفي وتزول وتعود أرض الكنانة تؤدي دورها المعهود عليها منذ عشرات السنين. فعلى الصعيد الرياضي مهما كتبت وقلت فإننا لن ننتهي من الكتابة والقول عن الحبيبة مصر فقد أقامت منتخبات الخليج معسكرات التدريب في القاهرة في إطار استعداداتها للمشاركة في بطولة العالم العسكرية لكرة القدم ولدورات الخليج وكأس فلسطين وغيرها من البطولات الإقليمية في فترة أواخر السبعينات. ولعبوا خلاله عدة مباريات ودية منها مع الأهلي المصري والزمالك والإسماعيلي والترسانة الذي كان من أقوى المنافسين لقطبي كرة القدم المصرية الأهلي والزمالك زارتنا هذه الفرق لأول مرة في بداية الستينات واستفدنا من الأساتذة والمدربين منهم عبدالمنعم الحاج الذي درب في قطر، وقد لعب المصريون هنا في منطقة الخليج لفترة ليست بقصيرة بل البعض منهم مثل دولنا في البطولات العسكرية كمواطنين أمثال حسن شحاتة مع الكويت حيث كان نجما مشهورا في نادي كاظمة عام 67 وأصبح اليوم مدربا لفريق العربي بقطر بجانب الحراس سمير محمد علي في العربي وطه بصري في العربي الكويتي والعديد من الأسماء يتذكرهم جمهورنا في المنطقة وفي الإمارات أتذكر الحارس أشرف أبو النور ورجب عبد المنعم وإبراهيم عبد الصمد مثلوا الإمارات عسكريا وصباح الخير يا مصر.. والله من وراء القصد،،،،