قطر إلى جانب الشعب الليبي

لم يمر سوى وقت قصير على إعلان السلطات الرسمية في ليبيا مناطق درنة وشحات والبيضاء في برقة بالشرق مناطق منكوبة بسبب الإعصار الهائل الذي ضربها والسيول العارمة التي اجتاحتها وأسفرت عن آلاف القتلى والمفقودين، حتى جاءت توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بإرسال مساعدات عاجلة لتلك المناطق المنكوبة والوقوف إلى جانب الشعب الليبي الشقيق في هذه الكارثة. توجيهات سموه بالوقوف الى جانب الشعب الليبي الشقيق، حظيت بترحيب دولة ليبيا التي أشادت بفزعة صاحب السمو ومروءته في دعم أشقائه وهي فزعة ليست غريبة على دولة قطر، فقد كان آخر هذه المواقف الاستجابة السريعة لدعم ومساندة الشعبين الشقيقين في المملكة المغربية وفي السودان وتتواصل للشعب الليبي الشقيق. إن ما يميز دولة قطر، أنها لا تتأخر أبدا عن نجدة وإغاثة، ليس فقط الشعوب الشقيقة، بل كل الشعوب المنكوبة في مناطق الازمات بالعالم، حيث بلغت مساهمات صندوق قطر للتنمية، على مدار العام الماضي، 708 ملايين دولار كإجمالي مساعدات إنسانية وتنموية، ما جعل قطر من كبرى الدول المانحة، وهي مساعدات كان لها سهم وافر في التخفيف من معاناة الكثيرين، وفي صنع التغيير في المجتمعات الهشة والمهمشة حول العالم، وذلك من من خلال مشاريع شملت مختلف النواحي الإنسانية. ولعل الدور المحوري لدولة قطر ومنظماتها الإغاثية والتنموية، في مساعدة الشعوب المنكوبة في مناطق الأزمات، هو ما جعل منها دولة رائدة في مجال العمل الإنساني، حيث تمثل المساعدات جوهر سياسة قطر الداخلية والخارجية.