دعم الاستقرار في أفغانستان

تعكس الجولة التي يقوم بها سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، والتي شملت حتى أمس، دول: باكستان، إيران، تركيا وروسيا، مساعي دولة قطر الدؤوبة من أجل تحقيق السلام الشامل والاستقرار الدائم في أفغانستان، حيث كان الملف الأفغاني بما يشمل الأوضاع الإنسانية وآخر التطورات الأمنية والسياسية هناك، على رأس أجندة هذه الجولة إلى جانب استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، ومناقشة آخر المستجدات في المنطقة. وفي هذا السياق، كانت نتائج زيارة سعادته إلى موسكو واجتماعه مع سعادة السيد سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية، أمس، تصب في هذا الاتجاه، حيث تم الاتفاق بين قطر وروسيا على أهمية استقرار الأوضاع والأمن في أفغانستان، وضرورة إيجاد حل للوضع في أفغانستان، مع الأخذ بعين الاعتبار تخوفات الدول المجاورة، فضلا عن استقلال المساعدات الإنسانية عن أي تطورات سياسية، والعمل على انشاء معبر للمساعدات الإنسانية، ودعم حرية التنقل، والتشديد على أهمية التعاون والاجماع الدولي لدعم العملية الجارية حالياً في أفغانستان. هذه النتائج التي تمخض عنها الاجتماع، هي ثمرة للتنسيق والتشاور المستمر بين دولة قطر وجمهورية روسيا الاتحادية الصديقة حول التطورات في أفغانستان والمنطقة، وهي كذلك ثمرة لمتانة وقوة العلاقات الثنائية والتي تدفعها الرغبة المشتركة في تقوية وتطوير وتعزيز العلاقات في جميع المجالات، حيث يستعد الجانبان لعقد اجتماع اللجنة القطرية الروسية المشتركة قبل نهاية العام الحالي. إن جولة سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، جزء من الجهود الخيرة الكبيرة التي ظلت تبذلها دولة قطر لدعم الاستقرار والازدهار في المنطقة، والمساهمة في تحقيق الأمن والسلم الدوليين، وهو ما ظهر في الدور الحيوي الذي تواصل الدولة القيام به فيما يتعلق بالملف الأفغاني، والذي أكسبها ثناء وتقدير واحترام كل المجتمع الدولي.