21 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر وفلسطين .. قول وفعل

12 سبتمبر 2018

تمر القضية الفلسطينية اليوم بمرحلة تتطلب القول المقرون بالفعل ولا مجال فيها للتصريحات ولا للتعهدات الفارغة من مضمونها تجاه قضية العرب والمسلمين الأولى . وفي هذا الإطار بات على بيت العرب - وهو يستضيف أعمال الدورة 150 للمجلس الوزاري العربي أن يرتقي إلى مستوى مايعيشه الشعب الفلسطيني من تحديات تهدد مستقبل دولته في ظل محاولات تحييد أخطر ملفين في القضية وهما ملف مدينة القدس التي نقلت الولايات المتحدة سفارتها إليها، وملف اللاجئين الذين أوقفت واشنطن دعمها للوكالة الأممية التي ترعى شؤونهم .على أن إشادة الأونروا من مقر الجامعة العربية بدعم قطر للوكالة رغم التحديات التي تواجهها قطر ،  إن دل على شيء فإنما يدل على ثبات الموقف القطري تجاه فلسطين رغم كافة التحديات.  إن القضية الفلسطينية اليوم تحتاج إلى الأفعال وليس الأقوال أو التعهدات الفارغة أمام الكاميرات والتي أطلقتها دول عربية لدعم الأونروا لكنها لم تترجم ذلك على أرض الواقع العربي ، ذلك الواقع المؤلم الذي انكشف أمام المواقف الأمريكية المتتالية ، وهي إن دلت فإنما تدل على ضعف العرب وخذلانهم لقضيتهم الكبرى وتهربهم من مسؤولياتهم. لغة الشجب والاستنكار لم تعد تفيد الشعب الفلسطيني، وإنما هو بحاجة إلى مواقف أكثر جرأة والى دعم مالي حقيقي يواجه به ابتزاز عرّابي صفقة القرن ويقف به في وجه التهديدات التي تواجه مصيره. على أن تأكيد وزراء الخارجية العرب في بيانهم الختامي أمس تقديرهم لدعم دولة قطر لوكالة الأونروا إقرار بحقيقة أن قطر عنوان الوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني ومخلصة لقضايا أمتها العربية وستظل على العهد .