20 سبتمبر 2025
تسجيليدرك كل ذي بصيرة أن الأزمة الخليجية افتعلتها دول الحصار بارتكاب جريمة قرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية، بنية مبيتة لفرض الوصاية، وهو ما رفضته قطر تمسكا بالسيادة والقرار الوطني، والإجراءات التي اتخذتها دول الحصار أثرت في شعوب المنطقة والنسيج الخليجي، للحد الذي وصل إلى تجريم التعاطف مع قطر. ارتكبت دول الحصار مخالفات إنسانية وقانونية للقانون الدولي وكافة الشرائع، ووصل الخطاب الدبلوماسي والإعلامي لدول الحصار لمستوى غير مسبوق، وتجرد من المصداقية، بنشر مشاعر معادية، وإرهاب الفكري ضد كل متعاطف من قطر. هذه المواقف تعقد الأزمة ولا تساعد على الحل . اتسم موقف قطر منذ اندلاع الأزمة بالاتزان والحكمة، وأن يتم حل الأزمة بعيدا عن الإملاءات وبما لا يمس السيادة، ورفع الحصار ثم الحوار في إطار الاحترام المتبادل، وفي إطار تسويات ينتج عنها التزامات جماعية ومتبادلة، لكن الطرف الآخر ظل بعيدا عن كل هذه المبادئ الراسخة في العلاقات بين الدول، ويتراجع بين عشية وضحاها عن أي خطوة أو التزام في اتجاه حل الأزمة عبر الحوار. يبدو واضحا عدم الجدية وفقدان الإرادة، والتراجع عن أي مبادرة للحل، وهذا ما أدركه الجميع من خلال مجريات الأمور، وتكرار تهم لا أساس لها، لتشويه سمعة قطر، ودول العالم تدرك الحقيقة، وإن أقصر الطرق للحل عبر الحوار الذي لا يمس سيادة الدول.