19 سبتمبر 2025
تسجيليحمل عيد الأضحى المبارك للأمة الإسلامية بشائر ورسائل عديدة، وفوق كل ذلك هو عنوان للبهجة والفرحة بهذا الدين، وهذه الرسالة الخالدة التي جمع الله بها شتات الأمة الإسلامية، ووحد به كلمتها على قلب رجل واحد، وجعله لها يوم فرحة ونصر تستذكر خلاله معاني التضحية والفداء التي سطرهما أبو الأنبياء إبراهيم ونجله اسماعيل، عليهما السلام. الأمة الاسلامية وهي تحتفل اليوم بعيد الأضحى المبارك، تقف على مواضع وجع مؤلمة، وتواجه مواقف إنسانية محزنة، فالوضع في سوريا مزر، والحالة في اليمن صعبة، والمشهد في العراق وليبيا مشتت، والمصالحة في أغلب الأقطار الإسلامية غائبة، ولذا من المهم في هذا اليوم استذكار المعاني النبيلة للعيد المبارك، ليبذل المسلمون ويضحوا أكثر من أجل إشاعة روح الأمل المسلوبة إلى الشعوب الشقيقة المقهورة، والتي ستظل الفرحة بالعيد ناقصة مالم يكون الجميع شركاء في الاحتفال بها، وحتى ينعم الشعب السوري بالأمن والحرية والاستقرار، ويعود اليمن سعيدا كما كان، والعراق موحدا ومتصالحا مع ذاته، وكذلك الحال في مختلف الدول الاسلامية التي تعاني من التمزق وانعدام الأمن والاستقرار.في هذه الأيام المباركة، حرصت المملكة العربية السعودية على تأكيد وحدة العالم الاسلامي وابلاغ رسالة السلام التي هي أبلغ رسالة للحج وعيد الأضحى المبارك من خلال تيسير أمور الحجيج في هذا المشهد الايماني، حتى من دولة ايران، حيث تواجد حجاج كثر وفدوا من دول عديدة معربين عن أسفهم لمنع السلطات الايرانية مواطني الجمهورية من اداء فريضة الحج، وهو مايؤكد حرص المملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي أجمع على بث روح الألفة والوحدة الإسلامية ونبذ الفرقة والطائفية المقيتة، وهي الرسالة التي نأمل أن تتحقق في قادم الأيام والمواسم الدينية.