11 سبتمبر 2025
تسجيل(حقوق) كلمة فضفاضة جداً تُخفي بين طياتها الكثير، فهي وإنْ بدت واضحة لبعض الأفراد ممن يسعون وبكامل جهدهم للحصول على كل ما يحلمون به، ويغطي حاجاتهم ورغباتهم، إلا أنها تبدو عريضة جداً لن يستطيع الجاهل بأمرها من اللحاق بأقل ما يمكن من غاياته على ظهرها، والحق أن من ينتمي للزمرة الأولى وإنْ طالت رحلة سعيه إلا أنه سيصل في نهاية المطاف إلى مراده؛ ليفوز بما له من حقوق، في حين أن الزمرة الثانية وكل من ينتمي لها، سيكون معرضاً لخسائر فادحة ما لم يكن التدخل المناسب في الوقت المناسب، الذي لا يدرك قيمته سوى من يحتاج إليه، وستحرص ظروفه وبأي شكل من الأشكال على توفير ذلك له وإنْ كان في مراحل لاحقة نسأل الله بأن تكون (اللهم آمين)، ولكن وحتى تكون له فعلاً يكفي بأن نقف على حقيقة وجود من لا يدرك حقوقه، أو من يدركها ولكنه لا يستطيع الحصول عليها، لأسباب عديدة منها ترهلها بفضل غياب الإدارة الحازمة، المنحدرة من قمة يعود نسبها لمدير يعاني من نقص أدى إلى ترهل الحقوق وضياعها حتى اختلط الحابل بالنابل، وصار من لا يستحق هو صاحب الحق، في حين أن صاحب الحق لا يملك من حقوقه أي شيء، مما يعني وبكلمات أخرى تعرض الإنتاج لضربة موجعة ستؤثر قطعاً على جودتها، وهو ما يمكن تفاديه إما باختيار المدير المناسب، أو بتحسين أداء المتواجد على رأس الهرم، وهو ما يمكن تحقيقه بتطوير وتنمية شخصيته، فالإدارة ليست مجرد لوائح وقوانين يمكن بأن تخضع للتغيير؛ كي تُطبق في أي وقت وتحت أي ظرف من الظروف دون أن نلتفت إلى الأطراف المعنية، ولكنها شراكة تتعهد بترجمة النجاح وتحتاج في سبيل تحقيق ذلك إلى الترابط؛ للخروج بإنتاج يليق بكم الجهود المبذولة؛ لذا فإن تميز شخصية المدير بالحزم، وقدرته على اتخاذ القرارات المناسبة المتعلقة بالموظفين وبالإدارة هي تلك الأمور التي لابد وأن تؤخذ بعين الاعتبار، ويمكن تحقيقها وتوفيرها متى تعززت ثقة المدير بذاته، خاصة وأن التعامل بحزم يحتاج لثقة عالية بالنفس، تمنح المتأنق بها جاذبية تُجبر الآخرين على الانصياع له ولدرجة ستمكنه من الإمساك بكل الخيوط التي سيتمكن بها ومن خلالها من التحكم بزمام الأمور كما يجب؛ ليصل الجميع إلى الوجهة السليمة، التي يبحث عنها مؤشر الزاوية الثالثة في كل مرة؛ كي يأخذنا إلى هناك فنصل على الخير الذي نريده لنا وسنحصل عليه بإذن الله تعالى.من همسات الزاويةكي تملك عالمك الخاص ويصبح كل ما فيه لك وحدك، فتجري الأمور كما تريد لها بأن تفعل، فأنت بحاجة لثقة تامة بمخيلتك، ولكن وكي تجعل العالم من حولك كما تريد له بأن يكون، فأنت بحاجة ماسة لثقة كبيرة بقدراتك، التي لابد لك وأن تُسخرها لتحسن بها ما أنت عليه من الداخل فيمتد إلى عالمك الخارجي، وهو ما يمكن بأن يكون بتصحيح ما يستحق التصحيح من الأخطاء، وتجديد ما يستحق التجديد؛ لتحظى فيما بعد بكل ما كنت تسعى إليه، وهو ما يمكن بأن يكون إن أدركت كيفية إدارة ذاتك بحزم تتطلبه الحياة بين الحين والآخر؛ كي تكون القرارات الصائبة وفي الوقت المناسب، مما يعني أنك أول مدير يجدر به التمتع بحزم كاف تحتاج إليه خطة سير الحياة بشكل سليم، سيضمن الخير للجميع إن شاء الله، وحتى يكون ذلك فليوفق الله الجميع.