إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية

حرصت قطر منذ زمن ليس بالقريب على الدعوة لإخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية، وعدم انتشارها كخطوة اساسية لإنشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية، وان يكون الحظر شاملا لكل دول المنطقة بلا استثناء، حتى تأمن المنطقة من جميع المهددات والاخطار الى تهدد استقرارها وأمنها.وقد أكدت دولة قطر في اكثر من مناسبة قلقها العميق من انتشار هذه الاسلحة في المنطقة، وامتلاك بعض الدول لها، الامر الذى يهدد السلم والأمن الدولي والإقليمي وأمن واستقرار وسلامة الدول الاخرى، وينذر بعواقب جسيمة.واستغلت قطر "مناسبة اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ودعت الوكالة الى مواصلة مشاوراتها وفقا للمهام المسندة إليها بشأن التطبيق المبكر لضمانات الوكالة الشاملة على جميع الأنشطة النووية في منطقة الشرق الأوسط كخطوة أساسية لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.في بيان دولة قطر الذي ألقاه سعادة السفير أحمد حسن الحمادي محافظ دولة قطر لدى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال الاجتماع ضمن بند تطبيق ضمانات الوكالة في الشرق الأوسط شدد على انه من المحزن أن تعجز الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومؤتمرات مراجعة معاهدة عدم الانتشار عن تنفيذ قراراتها لتحقيق هدف نبيل تتطلع إليه شعوب منطقة الشرق الأوسط، وهو إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.إن الموقف القطري من امتلاك بعض الدول في المنطقة للاسلحة النووية موقف مبدائي لا نقاش فيه، وهو يتمثل في ضرورة اخلاء المنطقة من جميع انواع الاسلحة النووية، وان تقوم هذه الدول بتفكيك اسلحتها وتسليمها للوكالة الدولية، من اجل المساعدة في استقرار المنطقة.ومنطلق قطر في هذا الامر ينبع من غاية سامية وحرص راسخ على ضرورة اخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية التى تمثل قلقا كبيرا للمنطقة ولسكانها.