05 نوفمبر 2025
تسجيلعندما تنطلق سياسة الدولة من المبدأ الإنساني والإصرار على الوقوف الى جانب الشعوب وتلتزم بجوهر العدالة، عندها تستطيع تحقيق الإنجازات التي من شأنها تخفيف التوترات واحتواء الأزمات، وهذه هي سيرة قطر في سياستها الخارجية.وقد نجحت جهود دولة قطر بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في الإفراج عن الجنود الفيجيين من قوات حفظ السلام، المحتجزين في سوريا، الذين تم احتجازهم من حوالي أسبوعين في الجانب المحرر من الجولان السوري.. وقد كانت تلك الأزمة مرشحة للتطور في ظل حساسية الموقف وعجز المؤسسة الدولية عن التعاطي مع تداعياتها، لكن المساعي القطرية التي بذلت عقب طلب حكومة جمهورية فيجي تدخل الدوحة، استطاعت احتواء الأزمة والإفراج عن 45 جنديا من فيجي، وقد تم تسليم الجنود للقوات الأممية الفلبينية عبر معبر القنيطرة.لقد أنجزت قطر خلال وقت قصير، الكثير من الوساطات التي أنقذت أرواح المئات من ضحايا الحرب الدائرة في سورية، وقامت بمد يد العون لمئات آلاف اللاجئين السوريين في لبنان والاردن وتركيا، عبر مبادرات وجهود اغاثية مستمرة، وهي قبل ذلك وعبر تعاون مع عدة جهات، استطاعت الإفراج عن المختطفين اللبنانيين في إعزاز قرب حلب، وبعد ذلك نجحت في إنهاء أزمة راهبات معلولا، اللواتي تركهن النظام السوري وتاجر بمعاناتهن كما تاجر بمعاناة الشعب السوري بأكمله، وامتدت جهود قطر لتشمل الإفراج عن الصحفي الأميركي بيتر ثيو كيرتس الذي اختطف في سوريا..إن دولة قطر لن تألو جهداً في تسخير جميع إمكاناتها وأدواتها الدبلوماسية للحفاظ على الأرواح، وأولوياتها ونهجها كانت ولا تزال هي العمل ما أمكن بعيدا عن الحسابات والحساسيات السياسية، من اجل رفع الظلم عن الناس وتخفيف معاناتهم.