13 سبتمبر 2025

تسجيل

آخ على باخ !!

12 سبتمبر 2013

هذا العنوان كتبته قبل عدة أشهر قبل معركة الأرجنتين الأولمبية على أعلى منصب رياضي في العالم وأعيد تكراره بعد أن حقق الألماني توماس باخ حلمه القديم عندما وصل إلى أهم مركز رياضي في العالم بانتخابه رئيسا للجنة الأولمبية الدولية في بوينس ايرس... توماس باخ فاز بذكاء شديد لمنصب رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية وهنا أتوقف عند تصريحه قبل الانتخابات الذي أعتبره درسا بالمجان لكل من يريد أن يطرق أبواب الانتخابات أو حتى يفكر فقد لفت انتباهي في تصريحه قبل الدخول في المعركة (أنه يدرك تماماً إمكانية خسارته للسباق الانتخابي، بما أن هناك ستة مرشحين آخرين يسعون لتولي المنصب الأبرز في عالم الرياضة.حيث ضمت قائمة المتنافسين على منصب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية شخصيات دولية كبيرة لها وزنها) فلم يخطأ أو يتجاوز الخطوط الحمراء المتعارف عليها بين الأسرة الأولمبية. وقد توقعت قبل أشهر بأن باخ الحائز على ذهبية المبارزة في أولمبياد سنة 1976 المرشح الأبرز للفوز مع ذلك رفض باخ مقارنة نفسه بباقي منافسيه في السباق الانتخابي، عملاً باللوائح الأخلاقية في اللجنة الأولمبية الدولية، كل ما قام به أنه أرسل برنامجه الانتخابي لأعضاء اللجنة وشرح بعض خططه خلال مكالمة فيديو جماعية في اليوم السابق.. وقدم المرشحون الستة أنفسهم أمام أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية في مطلع يوليو الماضي بمدينة لوزان السويسرية، حرصت أن أكتب هذه المقدمة لكي نعرف ونتعلم كيف يتعامل الكبار في ظل التنافس مع التأكيد على احترام الميثاق الأولمبي فهناك فرق بين تفكيرنا وتفكيرهم وهذا هو السبب في فشل العرب دائما لأنهم (يتناطحون) قبل أن تبدأ المعارك الانتخابية أقولها بكل صراحة (أخ يا باخ))!! وأصبح باخ وهو المحامي الشهير عضوا في اللجنة الدولية منذ 1991 وكان نائبا للرئيس ثلاث مرات كما أنه ترأس اللجنة القضائية. من أبرز مكافحي آفة المنشطات، ودعا إلى إيقاف الرياضيين المتنشطين لأربع سنوات بدلا من اثنتين آنذاك في ألعاب القوى. ولم ينجح وثائقي تلفزيون ألماني في إلحاق الضرر به، حين أثارت علاقته مع الشيخ الكويتي أحمد الفهد صاحب النفوذ المتزايد والشخصية المحورية التي لعبت دورا في قلب الطاولة ونشرت صحيفة أرجنتينية على صفحتها الأولى الأسبوع الماضي صورة للشيخ أحمد الفهد يرتدي قميصا عليها صورة باخ وهو يبتسم ابتسامة عريضة رافعا إبهامه. باخ تمكن من التغلب على مرشحين من مستوى رفيع ونحن في دول الخليج ارتبطنا باللجنة الأولمبية الدولية أيام الراحل انطونيو سمارانش والذي زارنا كثيرا وكان عندما يضع قدمه في المنطقة يركب معه في الطائرة الشهيد فهد الأحمد في كل جولاته ويتكرر المشهد الآن مع نجله الأكبر أحمد الفهد والذي يلعب دورا محوريا هاما على خارطة الرياضة العالمية.. والله من وراء القصد.